أودعت سيدة مقيمة بحيدرة، في العاصمة، شكوى متعلقة بسرقة مجوهرات بقيمة 80 مليون سنتيم من شقتها. وبعد التحقيق في القضية من قبل مصالح الضبطية الذي أجري في إطارها محضر رفع البصمات الذي أثبت أن الفاعل هو الخادمة، بالإضافة إلى أن التحري أكد أن الشقة تمت سرقتها من شخص من البيت وليس من الخارج، إذ لم توجد أي آثار كسر للقفل أوالشباك. ولهذا تم توقيف الخادمة التي اعترفت خلال التحقيق أنها من سرقت شقة ربة عملها، حيث أخذت المجوهرات وباعتها لبائع للذهب بالسوق الموازي محمد بلوزداد، والمعروف ب”دلالة رويسو”. هذا الأخير نفى معرفته أن الذهب مسروق. الخادمة، خلال تقديمها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئرمرادرايس، اعترفت بالوقائع المنسوبة إليها، إلا أنه خلال المحاكمة أمام الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة عدلت عن تصريحاتها، ونفت تورطها في القضية، مصرحة أن القضية ملفقة ضدها، ليواجهها القاضي الجزائي بمحضر البصمات، وهو ما أجابت عنه المتهمة أنها تعمل في البيت وتنظفه يوميا. ومن المنطقي أن تكون البصمات منتشرة في الخزانة وفي كل أرجاء البيت. النائب العام، من جهته، أكد خطورة الوقائع واعتبرها ثابتة في الملف، وإنكار المتهمة لها ما هو إلا وسيلة للتنصل من المسؤولية، مطالبا بتشديد العقوبة. للإشارة فإن المتهمة قد مثلت أمام الغرفة الجزائية من أجل استئناف حكم المحكمة، الذي قضى عليها بعقوبة عامين حبسا نافذا وتغريمها بمبلغ 100 ألف دج غرامة نافذة.