تضاربت الأنباء أمس، حول مقتل الإرهابي مختار بلمختار، زعيم كتيبة المرابطون، في القصف الذي استهدف 3 منازل، بمنطقة القرضة الشاطي، بمنطقة سبها، جنوب ليبيا، الليلة الماضية، حيث ذكرت مصادر أن خمسة من كبار مسؤولي التنظيم الإرهابي، من بينهم مصري وتونسي ومغربي، لقوا حتفهم في هذه الغارات. وأبرزت صحيفة ”المرصد” الليبية، نقلا عن مصادر استخباراتية، أن عبد المنعم سالم الحسناوي المكنى ”أبوطلحة”، لم يكن من بين القتلى، مشيرة إلى أن هناك خلافات حادة بين إرهابيي القاعدة مع تجار المخدرات تعود إلى شهر أفريل الماضي. وليست هذه المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن مقتل بلمختار، ففي 14 جوان 2015، قالت الحكومة الليبية المؤقتة إن مختار بلمختار، قتل في غارة جوية أمريكية جنوبي أجدابيا، ولكن ما لبث الأخير أن ظهر في تسجيل مرئي مصور وهو يتجول فى الصحراء الليبية رفقة قيادات من مجلس أجدابيا. وفي 24 جويلية الماضي، أصدر بلمختار المدعو ”الأعور” بيانا خاصا حول ليبيا، دعا من خلاله ما أسماه إلى النفير نحو بنغازي. من جانبها، أفادت قناة ”218” الليبيّة، مساء أمس، أنه خلافا لما تداولته مصادر في منطقة القرضة، فإن المدعو أبي طلحة، لم يقتل فجر أمس، خلال القصف الجوي الذي طال عدة أهداف في بلدة القرضة جنوبي سبها، وأضافت أن نجاة الإرهابي أبي طلحة، جاءت بفارق عشر دقائق من تنفيذ الغارة، بعد تلقي أفراد العائلات التي تقطن بجوار المنزل ومنها عائلة عربية، اتصالا من شخص يتحدث العربية بطلاقة وطلب منها مغادرة منزلهم فورا، الأمر الذي يدل أن القصف الذي تلى الاتصال كان عملا إستخبارتيا أكثر من كونه عسكريا تقليديا وفق ما نقلت القناة.