قال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر (75 عاماً)، يوم الخميس، إنّه قدّم استقالته. ولفت إلى أنّه سيظل في منصبه حتى نهاية فترة إدارة الرئيس باراك أوباما. وقال كلابر أثناء جلسة استماع لجنة المخابرات في مجلس النواب (الكونغرس)، يوم الأربعاء، لشهادته حول ”دعم الأجهزة الاستخبارية لوزارة الدفاع”: ”قدمت استقالتي الليلة الماضية إلى الرئيس باراك أوباما وهو ما شعرت أنه أمر جيد”، كما أوضح أنه لن يكون مستعدا للبقاء في منصبه بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهام الرئاسة رسميا في 20 يناير المقبل. وصرّح في مقابلة مع قناة ”إن بي سي نيوز” أن العد التنازلي للتنحي قد بدأ وبقي له 64 يوما في المنصب. كما صرح أن 50 عاما من الخدمة هي أكثر من كافية. وجاءت استقالة كلابر على خلفية نشر موقع ”ويكيليكس” لرسائل إلكترونية تابعة لمسؤولين في الحزب الديمقراطي. وكشفت تلك الرسائل عن ميل بعض القوى إلى هيلاري كلينتون، التي أصبحت فيما بعد مرشحة الحزب، ضد منافسها على الترشح عن الحزب في السباق الرئاسي، بيرني ساندرز. واتهمت أجهزة الاستخبارات الأمريكية الروس بالوقوف خلف تلك التسريبات. وأكد كلابر أن موسكو قللت من هجماتها الإلكترونية عقب اتصال واشنطن بقادتها. يذكر أنّ كلابر يدير جهاز (سي اي ايه) القومي منذ 2010، تولى قبلها مهام في الاستخبارات العسكرية، كان آخرها منصب وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستخبارات، وذلك منذ 2007 حتى 2010. وفي شأن آخر قال كلابر المستقيل، إن ”الهجمات الروسية الإلكترونية” ضد بلاده لا زالت مستمرة حتى يومنا هذا. ولفت إلى أن روسيا تتواجد في سوريا لتبقى هناك، بدليل توسيع وجودها في ميناء ”طرطوس” السوري لدعم عملياتها البحرية في المنطقة. وأوضح أن الهجمات الإلكترونية التي يقودها الروس ضد الولاياتالمتحدة ”ممارسة يقومون بها منذ أمد طويل، يعود عهدها إلى الفترة السوفيتية وأنه يتوقع أنها ستستمر. وأضاف كلابر ”الروس يمتلكون قدرات فعالة وعدائية جداً لتنفيذ عمليات معلوماتية، أو ما يدعى بالحرب الهجينة”.