أظهرت نتائج فرز الأصوات في الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية التي جرت يوم الإثنين في ولاية أيوا فوز المرشح الجمهوري السيناتور عن ولاية تكساس، تيد كروز، على منافسه دونالد ترامب ب 28 بالمئة من الأصوات مقابل 24 بالمئة من الأصوات. وفشل ترامب، الذي أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي في التغلب على الأسلوب التقليدي لتيد كروز في انتخابات أيوا، في الوصول إلى المتدينين الأمريكيين، وكسب أصواتهم. قال كروز: ”بعد هذه النتائج، بعثت أيوا برسالة تؤكد أن المرشح الجمهوري المتوقع لن يكون من اختيار وسائل الإعلام، أو المؤسسة السياسية في واشنطن”. وقال المرشح الجمهوري مارك روبيو الذي حلّ ثالثا، في خطابه بعد النتائج: ”هذه هي اللحظة التي قالوا لنا فيها إننا لا نملك أي فرصة في الفوز، ولكن سكان هذه الولاية العظيمة أثبتوا أننا قادرون على استعادة وطننا أخي”. وفي عرين الديمقراطيين، امتنعت المرشحة هيلاري كلينتون عن إعلان فوزها بترشيح حزبها في ولاية أيوا لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية بعدما تقدمت بفارق 0.2 بالمئة من الأصوات على منافسها الأبرز بيرني ساندرز. وبحسب صحيفة ”واشنطن بوست”، وخلال فرز 95 بالمئة من الأصوات في اللجان الانتخابية، حصدت كلينتون 50 بالمئة من الأصوات، مقابل 49 بالمئة لساندرز. وأكدت المرشحة كلينتون، في تصريح لقناة ”إي بي سي”، أنّ التجارب التي اكتسبتها خلال فترة توليها منصب وزيرة للخارجية، عمّقت فهمها لمهام رئيس للولايات المتحدة المقبل. وقال ساندرز، أمام حشد من مؤيديه في الولاية، إن حصوله على المركز الثاني في الانتخابات التمهيدية بولاية أيوا بفارق بسيط عن هيلاري كلينتون الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب، يعتبر بداية لتغيير كبير في الولاياتالمتحدة. معتبرا أنّ ما قام به بولاية أيوا ”ثورة سياسية” بحق. وكانت أولى مراحل الانتخابات الأمريكية بدأت الإثنين بولاية آيوا الأمريكية، حيث دشن الناخبون الأمريكيون الانتخابات التمهيدية للاقتراع الرئاسي الأمريكي. وفي هذا السياق دعا الديمقراطيون والجمهوريون المجالس الانتخابية إلى اجتماعات في 1681 مركزا للتصويت لكل منهما أقيمت بهذا الشأن. وبعد آيوا ستنظم الأسبوع المقبل الانتخابات التمهيدية في نيوهامشير ثم الولايات الأخرى حتى جوان، وتجري الانتخابات الرئاسية في نوفمبر من العام الجاري. ويشار إلى أنّ ولاية آيوا الأمريكية لها ثقل يميزها عن باقي الولايات، وهذا الامتياز يسمح لها بممارسة تأثير أكبر من حجمها بالمقارنة مع عدد سكانها البالغ ثلاثة ملايين نسمة، في آلية الانتخابات. وتراجعت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في ولاية آيوا عام 2008 في مواجهة الرئيس الحالي باراك أوباما، ونافست هذه المرة خصمها بيرني ساندرز الذي أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدمه على كلينتون. وينتقد ساندرز سجل كلينتون المرشحة الديمقراطية الحافل ب”الأخطاء”، حسب قوله، مشيرا إلى أنها صوتت لصالح التدخل العسكري الأمريكي في العراق عام 2002 عندما كانت تشغل مقعدا في مجلس الشيوخ.