بالرغم من مراسلة وزارة التربية الوطنية نورية بن غبريط في تعليمة لها إلى مدراء التربية عبر مختلف أقاليم الجمهورية لتوفير التدفئة المدرسية بكل الأقسام والمؤسسات التربوية قبل دخول فصل الشتاء بضرورة التحرك الفعلي لصيانة الأجهزة المعطلة برصد في ذلك ميزانية معتبرة تقدر ب4.4 مليار دج إلا أن أزيد من 2000 مؤسسة تعليمية لا تزال تعاني وتفتقر إلى التدفئة المدرسية وحجرات الدراسة تنعدم بها وسائل الدفء أو تتوفر على أجهزة معطلة تبقى بحاجة إلى صيانة. يأتي ذلك في الوقت التي تعتبر فيه ميزانية وزارة التربية الأضخم بعد وزارة الدفاع الوطني ليبقي نقص وسائل التدفئة من أهم المشاكل التي لا يستطيع التلاميذ التغلب عليها بالعديد من المؤسسات التربوية بمختلف مناطق ولايات الوطن خصوصا بأقسام المرحلة الابتدائية، مع العلم أن نقص المدفأت يؤثر سلبا على التلاميذ من ناحية أدائهم و تحصيلهم العلمي حسب ما علم من إطار نقابي من نقابة التربية والتكوين أمس ل”الفجر” لتحمل من جهتها جمعية أولياء التلاميذ المسؤولية إلى البلديات التي تتكفل بتوفير التدفئة في المدارس الابتدائية بحيث تخصص لها وزارة الداخلية والجماعات المحلية ميزانيات معتبرة في كل سنة دراسية من أجل تجديد تلك التجهزات وصيانة البعض منها خاصة بالمناطق النائية إلا أن الكثير من المؤسسات يقول مصدرنا لا تتوفر على التدفئة، في الوقت الذي أصبح فيه واقع التدفئة المدرسية بالعديد من ولايات الوطن مترد جدا خاصة على مستوى المدارس الابتدائية المتواجدة بالمناطق النائية مما يجعل الكثير منها دون تدفئة لأسابيع. وفي هذا الصدد أكد مسؤول بمديرية التربية بوهران ل”الفجر” عن وجود 24 مدرسة ابتدائية بدون تدفئة بالولاية وفي المتوسط من مجموع 169 مؤسسة تربوية هناك 22 بدون تدفئة، وفي الطور الثانوي من 78 ثانوية تبقي 3 ثانويات بلا تدفئة فيما يبقي الطور الابتدائي يتصدر القائمة في غياب التدفئة وهذا بالكثير من ولايات الوطن نتيجة تلاعب بعض المنتخبين بالميزانيات ويتحججون حسب مصادر ”الفجر” بعجز الميزانيات في تحقيق ذلك كل سنة، خاصة ونحن على أبواب انتهاء العهدة الانتخابية أصبح كل منتخب منشغل بالظفر بعهدة مجددة في البلدية. وفي هذا الصدد دعت بعض جمعيات أولياء التلاميذ بضرورة إيفاد لجان تحقيق من مفتشين خاصة للطور الابتدائي بالتدخل من أجل تحسين ظروف تمدرس التلاميذ المقبلين مع هذه الأيام على امتحان الفصل الثلاثي الأول خاصة وعطلة الشتاء على الأبواب.