فشلت وزارة التربية الوطنية في إنهاء إشكالية التدفئة المدرسية بالمؤسسات التربوية حتى بالعاصمة بالرغم من تخصيصها غلافا ماليا يقارب 5 ملايير دج للتدفئة وصيانة المدافئ بالمؤسسات التربوية، وكشفت مصادر تربوية في هئا الشأن أن هناك أكثر من 10 آلاف مؤسسة، من دون تدفئة أو أجهزة التدفئة فيها معطلة. وأوضحت مصادرنا أن الوزارة، وبالرغم من التعليمات التي وجهتها لمديريات التربية قبل دخول فصل الشتاء تطالبهم فيها باتخاد الإجراءات اللازمة لضمان التدفئة قبل حلول فصل الشتاء، لم تتمكن من إنهاء الإشكالية إلى غاية اليوم، وكشفت مصادرنا أن العديد من المدارس تفتقر للتدفئة حتى على مستوى العاصمة، حيث توجد حوالي 10256 مدرسة من بين 25640 مؤسسة تربوية عبر الوطن تنعدم بها التدفئة، أو ذات مدافىء معطلة وغير صالحة للإستعمال بسبب عدم تصليحها وصيانتها، حيث أن عددا معتبرا من المدافئ معطلة على مستوى المؤسسات التربوية خاصة الابتدائيات، دون أن تقوم البلديات بتصليحها خاصة مع الاضطرابات الجوية التي تشهدها معظم المناطق عبر الوطن. وأرجعت مصدرنا المشكل في انعدام التدفئة وعدم صيانة الأجهزة القديمة منها إلى انعدام رقابة وزارة التربية الوطنية للمدارس والمؤسسات خاصة في المناطق النائية، وحتى في ولايات الشمال مثل الجزائر العاصمة التي تأكد أن أغلب مدارسها تنعدم فيها التدفئة على غرار بوزيعة، أولاد فايت، تسالة المرجة، جسر قسنطينة، خرايسية... وغيرها، كما هو الشأن بالنسبة لولاية البليدة ببلديات بوفاريك، الأربعاء، بوعرفة وغيرها. وقد أصبح الإجراء هاجسا يؤرق الأولياء والتلاميد وحتى الأساتدة الذين استعان العديد منهم بأجهزة التدفئة الكهربائية الخاصة بهم، حتى يتمكنوا من تقديم دروسهم داخل الأقسام. وأضافت مصادرنا أن مدراء التربية ومدراء المؤسسات التربوية يتحملون جزءا من المسؤولية في انعدام التدفئة حيث يقدم هؤلاء نهاية كل سنة دراسية جردا دون تحديد النقائص التي تعرفها المؤسسات التربوية، من حيث التدفئة للبلديات، وهذا حتى يتم التكفل بها قبل الدخول المدرسي، في حين تتهاون البلديات بدورها في بعض الحالات. وتساءلت مصادرنا عن ميزانية لوزارة الوصية وإعانة الولاية الخاصة بصيانة وتصليح واقتناء أجهزة التدفئة، خاصة وأن وزارة التربية تخصص سنويا ما قيمته مبلغ 4.4 مليار دينار لتصليح واقتناء أجهزة التدفئة للمدارس خلال السنة الدراسية الجارية. بالموازاة مع ذلك، دعا أولياء التلاميذ الوزارة إلى ضرورة تجهيز كافة قاعات الدراسة بجميع المؤسسات التربوية عبر الوطن بوسائل وتجهيزات التدفئة مع إصلاح المعطلة منها، وهذا في أقرب الآجال، في ظل الاضطرابات الجوية التي ينتظر أن تشهدها مختلف ولايات الوطن خلال الأيام القادمة، وقرر هذا الأخير توجيه مراسلة للوزير بابا أحمد لإنهاء الإشكالية التي تحول دون التمدرس الحسن للتلاميد وتؤثر على تحصيلهم الدراسي.