يعتبر نقص وسائل التدفئة من أهم المشاكل التي لا يستطيع التلاميذ التغلب عليها بالعديد من المؤسسات التربوية بمختلف مناطق ولاية غليزان و رغم غياب هذه الوسائل في صفوف العديد من المدارس و مطالبة الطلبة و أولياء هم تأمين المؤسسات بوسائل التدفئة الا أن هذا المشكل لا يزال يراوح مكانه مع بداية كل موسم شتاء خصوصا بآقسام المرحلة الابتدائية . و كشف مسؤولي مصلحة البرمجة و المتابعة بمديرية التربية عن احصاء الى غاية شهر نوفمبر الفارط 221 مؤسسة تربوية بالأطوار التعليمية الثلاثة تفتقر الى التدفئة أغلبها مدارس ابتدائية سواء تنعدم بها وسائل الدفء أو تتوفر على أجهزة معطلة تبقى بحاجة الى صيانة و من جهة أخرى لا يتم تشغيل وسائل التدفئة المتاحة و التي تعتمد على مادة الغاز بحجة انبعاث منها الغازات السامة و الروائح الخانقة . فتوجد حوالي 182 مدرسة ابتدائية بمختلف مناطق الولاية لا زالت تشكو من انعدام التدفئة بالأقسام و الحجرات خلال الموسم الدراسي الحالي ، و ما زاد الآمر سوءا حلول فصل الشتاء و برودة هذه الصفوف خاصة بالمناطق النائية و الريفية تجبر التلاميذ على التغيب في الكثير من الأحيان عن المدرسة . و بالرغم من تخصيص العديد من العمليات في هذا المجال تبقى العديد من المؤسسات التربوية محرومة من التدفئة رغم دخول فصل الشتاء و برودة الطقس بعدة مناطق ، مع العلم أن نقص المدفآت يؤثر سلبا على التلاميذ من ناحية أدائهم و تحصيلهم العلمي . و يعرب أولياء التلاميذ عن استيائهم لغياب التدفئة عن الكثير من المدارس خصوصا بالمناطق الباردة و يطالب التلاميذ و الطلبة بضرورة توفير وسائل التدفئة في مدارسهم . عملية لاقتناء 1400 مدفأة للتلاميذ و بحسب المكلف بالاعلام بمديرية التربية سعادي حفيظ ، فقد تم تخصيص عدة عمليات لتجهيز بعض المدارس للقضاء على هذا المشكل و تهيئة أجواء تعليمية مريحة و منها عملية لاقتناء 1400 مدفأة لفائدة تلاميذ 65 مؤسسة ، 61 منها ستستفيد من خدمة 700 مدفئة تشغل بالمازوت و الأخرى بمادة الغاز مشيرا الى أن أشغال هذه العملية المبرمجة خلال الموسم الدراسي الجاري ستنطلق بها في الأيام القادمة . و تجدر الإشارة الى أن 164 مدرسة ابتدائية قد حظيت بأجهزة للتدفئة خلال الموسم الدراسي الماضي ، حيث مست أول عملية 100 مؤسسة تربوية استفادت من هذه الخدمة ، تم تجهيزها ب 600 مدفئة ، تم تزويد 61 مدرسة ب 300 جهاز يعتمد على التدفئة بمادة المازوت لفائدة تلاميذ المدارس النائية و الباردة و منها مديونة و سيدي أمحمد بن علي و بني زنطيس و الرمكة و حد الشكالة و أولاد يعيش و الولجة و عمي مرسى و عين طارق و منداس ، فيما تم تجهيز أيضاً 39 مدرسة ب 300 مدفئة تعمل على الغاز عبر ابتدائيات ببلديات أخرى على غرار وادي ارهيو و جديوية و الحمادنة و المطمر و مازونة و زمورة . كما برمجت عمليات أخرى لتوفير وسائل التدفئة في عدد من المدارس التي تفتقر لهذه الأجهزة الضرورية في اطار برامج مخصصة في هذا الشأن بمؤسسات الطورين المتوسط و الثانوي بهذه الوسائل الضرورية حسب ما أشير اليه .
و من جهة أخرى كشف ذات المتحدث عن تنفيذ أعمال الصيانة في هذا الغرض على مستوى المؤسسات التي توجد بها أجهزة معطلة و ذلك من أجل تحسين ظروف تمدرس التلاميذ بالولاية و خاصة بالمناطق الريفية و النائية التي يتميز شتاؤها ببرد قارس . لكن و رغم تطور هذا القطاع من خلال تخصيص برامج متنوعة بالولاية تشمل عمليات لتجهيز المدارس بهذه الوسائل و تحسين ظروف الاطعام اضافة الى مشاريع متعددة من شآنها ضمان تحسين كل مؤشرات التمدرس و التغلب على مجموعة من النقائص و السلبيات التي تفرض على التلاميذ معاناة طويلة ، كما تؤثر عليهم من ناحية أدائهم و تحصيلهم العلمي ، فكل ذلك لم يمكن من تجاوز هذه النقائص ، بحيث ماتزال هناك بعض معاناة التلاميذ خاصة في المناطق النائية مع النقل المدرسي و معاناتهم من غياب ظروف التغذية بعدة مناطق خصوصا في فصل الشتاء.