دعا الأمين العام للحركة الشعبية، عمارة بن يونس، الوزراء والنواب إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الحكومة في أزمتها، وذلك عن طريق تقليص المنح الممنوحة لهم، والتي قدرت ب260 مليون دينار. وأكد عمارة بن يونس، أمس، خلال افتتاح المؤتمر الجهوي لولايات الغرب، بولاية وهران، أن حزبه جاهز لدخول غمار الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها سنة 2017، وأنه قادر على منافسة أكبر الأحزاب في الساحة السياسية، وقال إن ”الصندوق والمواطن هما من لهما الحق في التفريق بين الكبير والصغير. وتحدى الرجل الأول في الحركة المعارضة أن تستعرض عضلاتها خلال الانتخابات، ”لأنها الحل الوحيد لإثبات القوة والقاعدة الشعبية التي تمثلها، داعيا الطبقة السياسية إلى الابتعاد عن الخطابات السياسية التي لا تخدم مصلحة البلاد، مؤكدا على ضرورة ترقية الخطاب والابتعاد عن كل أنواع العنف اللفظي. واعترف الأمين العام لحزب ”الأمبيا”، بخطورة الوضع الاقتصادي عقب انهيار اسعار النفظ وتراجع المداخيل بنسبة 70 بالمائة، مطالبا بضرورة الالتفاف من أجل طرح بدائل فعالة لتجنب كارثة اقتصادية تعصف على البلاد، موضحا أنه لا يوجد اقتصاد قوي دون اقتصاد السوق، ”فالاقتصاد الاشتراكي سبب انهيار العديد من البلدان”، وحذر من التهديدات الأمنية المحيطة بالبلاد، مشيرا إلى أن القضية الأمنية مسؤولية الجميع. وجدد بن يونس دعمه المطلق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ومساندته رغم كل الظروف، وقال ”ساندناه وحدنا في أصعب الظروف وكيف لا نسانده الآن، فأحب من أحب وكره من كره”، وتابع بأنه ”من يريد التشريعيات فعليه أن ينتظر 2017، ومن يطمع في كرسي الرئاسة فعليه أن ينتظر 2019”.