تشارك 17 فرقة مسرحية في المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته الحادية عشرة، والذي انطلق أمس ويستمر حتى ال 30 من الشهر الجاري، وستعرف هذه الطبعة كذلك تنظيم ندوات فكرية ونقدية حول المسرح والهجرة وندوة حول الإخراج المسرحي، بالإضافة إلى المسرح الجزائري والنقد الجامعي. رفع الستار أمس رسميا عن الطبعة ال11 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي عاد هذه السنة متأخرا بسبب ضعف الميزانية التي رصدت لهذا الحدث الثقافي الكبير، وأعطت مسرحية ”الإسكافية” من إنتاج المسرح الجهوي لسكيكدة إشارة انطلاق المنافسة الرسمية بالمهرجان والتي ستشهد مشاركة 17 عملا من مختلف المسارح الجهوية عبر الوطن، بالإضافة إلى عملين من إنتاج فرق مسرحية حرة. المسرح الوطني الجزائري اختار مسرحية ”طرشاقة” للمخرج أحمد رزاق لتمثيله في المسابقة، في حين يشارك المسرح الجهوي لعنابة بعمله الموسوم ”لويزة” للمخرج حميد ڤوري، وسيدخل مسرح بلعباس الجهوي المسابقة ب”الملك أديب”، بينما يحضر المسرح الجهوي لتيزي وزو بعمله ”بولمحاين”، وستكون ”ليلة الدم” ممثلة للمسرح الجهوي لقسنطينة. ”كارط بوسطال” عنوان المسرحية التي يشارك بها المسرح الجهوي لمعسكر و”جلول لفهايمي” ممثلة لمسرح بجاية الجهوي، وب”الغلطة” اختار مسرح وهران الجهوي التواجد في المهرجان، في وقت سيشارك المسرح الجهوي لباتنة بمسرحية ”مونا لويزة”، وسيسجل مسرح أم البواقي الجهوي حضوره بعمله الموسوم ب”ألكترا”، بينما يعول مسرح ڤالمة على عمله ”شاكازولو” لافتكاك جوائز المهرجان. المسرح الجهوي لسوق أهراس يشارك ب”الإمبراطور”، و”القراب والصالحين” تمثل مسرح العلمة الجهوي، ويبصم المخرج شوقي بوزيد عودته للحركة التياترالية بمسرحية ”موسوساراما” للمسرح الجهوي سعيدة، فيما تسعى جمعية البليري من قسنطينة منافسة المسارح الجهوية بعمل ”أش كلبك مات” وجمعية النوارس للبليدة بمسرحية ”عطيل”. يرافق برنامج الطبعة ال11 من المهرجان عروض خارج المنافسة بقاعة سينما شباب ”كازينو” سابقا بالجزائر الوسطى، حيث سيكون الجمهور على موعد مع أربع مسرحيات، حيث تعرض التعاونية الثقافية ”اية مالك للمرح والفيديو” للجزائر العاصمة مسرحية ”مؤجل إلى حين”، وتشارك الجمعية الثقافية ”نسمات” من الشلف بعمل ”العانسات”، في حين تعرض مسرحية ”اللة والسي” لفرقة جميلة بوحيرد من برج بوعريريج، وأخيرا مونولوغ ”حنا هكذا” من سطيف. الفضاء الجديد الذي تدعم به المسرح الوطني الجزائري مؤخرا وتمت تسميته على المسرحي الكبير الراحل امحمد بن ڤطاف، سيحتضن ثلاث ندوات فكرية، الأولى بعنوان ”المسرح والهجرة”، وسيحتضن نفس الفضاء يوم 27 نوفمبر الجاري ندوة بعنوان ”الإخراج المسرحي”، وتسعى ندوة ”سلطة المخرج في المسرح الجزائري” إلى فتح فضاء فكري ونقدي لعدد من المبدعين والفنيين في المسرح لمعالجة هذه القضايا. الندوة الثالثة في المهرجان والتي ستكون بكلية اللغة العربية وآدابها واللغات الشرقية، بن عكنون بالجزائر وبالتعاون مع الكلية، تنظم يوم 29 نوفمبر وسيكون محورها ”المسرح الجزائري والنقد الجامعي ”و”الأساليب الإخراجية في المسرح الجزائري وعلاقتها باتجاهات المسرح العالمي”، وتتضمن الندوة محاور واقع النقد المسرحي بالجزائر: الأدوار والمنجزات، استفادة المسرح الجزائري من النقد الأكاديمي وتجربة المسرح الجامعي في الجزائر.