حذر المشاركون في ختام الندوة الوطنية لرؤساء الفروع والأقاليم للاتحاد العام الطلابي الحر من مغبة تفاقم الأوضاع في الجامعات في ظل عدم وجود إرادة فعلية لحل مشاكل الطلبة التي ولدت إضرابات في عدة مناطق عبر الوطن، قد تؤدي إلى اجتياز سنة بيضاء للطلبة المضربين وتوسع رقعة الاحتجاجات على مستوى كامل جامعات الوطن، داعين وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى التدخل العاجل لإصدار قرارات تطمئن الطلبة وتكفل لهم حقوقهم مؤكدين مواصلة التعبير عن حقوقهم وتمثيل الطلبة بكل الوسائل المشروعة إلى غاية تحقيق المطالب. وحسبما نقله الاتحاد فإن الندوة الوطنية انعقدت على وقع حالة الغليان، الإضرابات والاحتجاجات التي تشهدها معظم جامعات الوطن وجملة المشاكل الكارثية (احتجاجات ببومرداس، العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، إضرابات المدارس العليا للأساتذة عبر الوطن، طلبة الصيدلة، طلبة البيطرة وطلبة معاهد المحروقات بالإضافة إلى جامعة قسنطينة1، غليزان، وهران، بلعباس، إقامات العاصمة، المدرسة العليا للبيطرة، البليدة، الأغواط، باتنة 1و باتنة 2...) وأمام صمت الجهات المسؤولة من رؤساء الجامعات والخدمات الجامعية. وندد الاتحاد في هذا الصدد بشدة سياسة غلق أبواب الحوار من قبل المسؤولين وعدم الخروج بحلول واقعية تطمئن كل من طلبة البيولوجيا وطلبة المدارس العليا ككل، حول مطلب فتح الدراسات العليا بما يتماشى مع النظام الجديد خصوصا بعد إنقضاء النظام الكلاسيكي وطلبة الصيدلة والبيطرة وفي نفس السياق أيضا وبناء على الشكاوي المتعددة من قبل المترشحين لاستكمال دراسات الدكتوراة وحول التجاوزات التي طالت نتائجها (وهران 1 والعلوم والتكنولوجيا إيسطو وجامعة الجزائر 3 و1. هذا وحذر في المقابل من العديد من المشاكل البيداغوجية التي تشترك فيها معظم الجامعات والمتمثلة في نقص التأطيرو إنعدام الأستاذ الوصي للسنوات الأولى ونقص التربصات الميدانية والمعدات المخبرية خصوصا للتخصصات العلمية وحالات الإكتظاظ التي تشهدها المدرجات بمختلف الجامعات الكبرى. بالإضافة إلى عدم وجود إرادة فعلية لتطبيق بنود توصيات الندوة التقييمية لنظام ”أل.أم.دي”، وزيادة نسبة التسرب والعزوف عن الدراسة لهاته السنة بالإضافة إلى نقص المراجع المكتبية وغلق أبواب المكتبات مبكرا. وبخصوص الخدمات الاجتماعية اكد المشاركون رفضهم التام لخوصصة القطاع، وخاصة فيما يخص الخدمات الجامعية بطرق ملتوية وجددوا دعمهم لمشروع الإنتقال من الدعم الغير المباشر للطالب إلى الدعم المباشر شريطة إشراك الطلبة في عملية الإصلاح. وفي نفس السياق فإن الاتحاد سيطلق لأول مرة استبيانا حول تقييم نوعية الخدمات الجامعية للطالب وسيتم توزيعه على 20 ألف طالب عبر 60 جامعة ومركز جامعي وهذا لأجل الخروج بتوصيات عملية من شأنها القضاء على المشاكل الاجتماعية الروتينية التي يتخبط فيها الطالب.