أفاد عثمان بوروبة، رئيس جمعية ”أيدز ألجيري”، أن الإحصائيات المقدمة عن المصابين بالسيدا لا تعكس الوضعية الوبائية الحقيقية في الجزائر، داعيا إلى تغيير استراتيجية الكشف المبكر للحد من انتشار العدوى. أكد عثمان بوروبة، رئيس جمعية ”أيدز ألجيري”، في تصريح ل(وأج) عشية اليوم العالمي لمكافحة السيدا المصادف ل1 ديسمبر، أن أكبر التحديات التي تواجه التكفل بفيروس فقدان المناعة المكتسبة بالجزائر هو ”الكشف المبكر لدى بعض الفئات التي قد تكون ناقلة للفيروس، كالشواذ جنسيا ومدمني المخدرات”. وقال ذات المتحدث إن التصريح بمعدل الإصابة بالمرض ”الذي لا يتجاوز نسبة 1ر0 بالمائة لا يعكس الوضعية الوبائية الحقيقية بالجزائر”، داعيا المصالح الصحية والجمعيات التي تنشط في هذا المجال إلى تغيير استراتيجة الكشف والبحث عن طرق جديدة تتماشى مع وضعية هذه الأوساط. وفي ما يتعلق بالحالات المصرح بها من طرف المخبر المرجعي لمعهد باستور الجزائر الذي سجل منذ ظهور المرض في سنة 1985 أكثر من 1700 إصابة و8600 حامل إيجابي للفيروس، أكدت الجمعيات الناشطة في هذا المجال أن هذه الحالات ”لاتعكس الوضعية الوبائية الحقيقية بالمجتمع”. وسجل أكبر عدد من هذه الإصابات لدى الفئة العمرية 35-39 سنة، ب298 إصابة متبوعة بالفئة العمرية 30-34 سنة ب269 حالة، ثم الشريحة العمرية 25-29 سنة ب238 حالة. وبخصوص طرق انتقال العدوى بالفيروس، تأتي العلاقات الجنسية في المقدمة ب832 حالة، تليها طرق مجهولة ب 623 حالة ثم استعمال الحقن من طرف المدمنين على المخدرات ب 105 حالات. وأوضح في هذا المجال أن فيروس فقدان المناعة المكتسبة يزحف ببطء ولا يظهر عياديا إلا بعد مدة طويلة من الزمن، داعيا إلى ضرورة تعزيز حملات التوعية والتحسيس بالمجتمع وعدم الاكتفاء بالقيام بهذه العملية بمناسبة اليوم العالمي للسيدا. وبخصوص التكفل بالمصابين، ثمن بوفنيسة المجهودات المبذولة في هذا المجال، معبرا في ذات الوقت عن أسفه للمرضى الذين يتخلون عن العلاج بعد تحسن حالاتهم، ما يؤدي إلى خطر نشر العدوى من جديد.