كشفت مصادر إعلامية في كيان الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس، النقاب عن مساهمة شركة إماراتية رائدة في أعمال الشحن بمنطقة الخليج العربي، في تصنيع سفن حربية موجهة لتسليح الجيش الإسرائيلي. وذكرت صحيفة ”يديعوت أحرونوت” العبرية، أنّ أربع سفن صواريخ، من طراز ”ساعار 6 ” والتي اشترتها إسرائيل ضمن صفقة أبرمت العام الماضي، لحماية حقول الغاز بالبحر المتوسط، يجري بناء قسم منها في حوض بناء سفن بملكية شركة ”أبو ظبي مار”، التي يديرها رجل الأعمال اللبناني إسكندر صفا، الذي يملك 30 بالمئة من أسهمها بواسطة شركة الملاحة البحرية ”فريباينبست”، ومقرها في بيروت وبملكية صفا، بينما 70 بالمئة من أسهم الشركة هي بملكية مجموعة ”العين” الظبيانية. ويجري التعاون بين ”أبو ظبي مار” وشركة بناء السفن والغواصات الألمانية ”تيسينكروب” منذ العام 2009، ووقعت الشركتان في شهر أفريل من العام 2010 على عقد يقضي بنقل ملكية حوض بناء السفن المدنية الذي التابع ل”تيسينكروب” إلى ”أبو ظبي مار” وأن تكون الشراكة بين الشركتين في قطاع السفن العسكرية مناصفة: ”50:50 ”. وكانت ”تيسينكروب” أعلنت في منتصف العام 2011 أنه تم إلغاء العقد بين الشركتين، لكن التعاون بينهما لم ينتهِ، بل استمر، وأن ملكية حوض بناء السفن في مدينة كيل الألمانية، أي شركة ”اتس.دي.دبليو. غاردين” انتقلت ل”أبو ظبي مار” في العام 2011 وحولت اسمها إلى ”أبو ظبي مار كيل”. وبعدها دخلت صناعة السفن المدنية في أزمة، وانتقل حوض بناء السفن المدنية في كيل إلى صنع سفن عسكرية. وفي مارس العام 2015، وبعد شهرين من الإعلان عن صفقة سفن بين سلاح البحرية الإسرائيلية و”نيسينكروب”، غيرت ”أبو ظبي مار كيل” فجأة اسمها إلى ”جيرمان نافال ياردس”. وبحسب الصحيفة فإن الاسم العربي للشركة عرقل الصفقة مع إسرائيل ولهذا السبب جرى تغييره. ونقلت الصحيفة متحدث باسم الشركة: إن ”جيرمان نافال ياردس كيل” هي مقاول ثانوي لشركة ؛”تيسينكروب ”. ودورها في هذه الصفقة هو الإسهام في هندسة السفن وبناؤها في حوض بناء السفن في كيل. وحوض بناء السفن على اتصال مع الجانب الإسرائيلي بواسطة تيسينكروب فحسب. من جهتها، عقبت وزارة الأمن الإسرائيلية على التقرير بالقول إن الاتفاق تم مع شركة ألمانية وبتدخل الحكومة الألمانية، التي مولت ثلث تكلفة الصفقة، وأن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي دقق في الصفقة من أجل منع وصول معلومات سرية إلى جهات أخرى. وأضافت وزارة الأمن الإسرائيلية أن حوض بناء السفن الألماني يبني هيكل السفينة بنما يتم تركيب أجهزتها في الأراضي المحتلة. ومن شأن هذه الصفقة أن تثير ضجة في إسرائيل، بعدما كشفت تقارير أن طهران تملك أكثر من 4 بالمئة من أسهم ”تيسينكروب ”، وتتوجس تل أبيب من تسريب معلومات حول قدرات هذه القطع البحرية العسكرية إلى جهات، مثل إيران وغيرها. وقالت تقارير عبرية إنّ حجم الأرباح الإيرانية من هذه الشركة بلغ نحو 18.5 مليون يورو، خلال عام 2006.