* شركات أمريكية تعتبر أن مناخ الأعمال في الجزائر مناسب لتوسيع نشاطاتها قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ 17 شهرا وهي النتائج الأولى لنجاح اتفاق الجزائر، ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الجزائر عن إطلاق المناقصة الخامسة لاستغلال المحروقات خاصة بتطوير الحقول التي تم اكتشافها، وهو ما دفع بالشركات الأمريكية إلى إعلان نيتها في تكثيف استثماراتها بالجزائر، معتبرة أن مناخ الأعمال مناسب لتوسيع نشاطاتها.
أعلن رئيس لجنة إدارة وكالة ”النفط” سيد علي بطاطا، أول أمس، أن الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات تعتزم إطلاق مناقصة خامسة لاستغلال المحروقات خاصة بتطوير الحقول التي تم اكتشافها. وقال بطاطا أن ”وكالة النفط أدرجت هذه المناقصة في مخطط عملها لسنة 2017”، موضحا أنها ستخصص أساسا للحقول التي تم اكتشافها، مشيرا في ذات الإطار أن هذا النوع من الحقول يثير اهتمام الشركات النفطية التي تفضل عدم الخوض في الاستكشاف في سياق انخفاض نفقات الاستثمار في القطاع النفطي جراء تراجع أسعار البترول. وقال إن ”ذلك يمكّن المؤسسات من تطوير المشروع بسرعة مع توفير السيولة الضرورية لإنجازه”. وأوضح بطاطا أن الوكالة راجعت بعض الإجراءات العملياتية لجعل عقود استكشاف المحروقات المبرمة مع الشركاء ”أكثر مرونة”. وتهدف هذه التعديلات التي اقترحت في إطار التنظيم الساري المفعول إلى تسهيل وتعجيل نشاطات الاستكشاف في الجزائر. وتسمح هذه التعديلات للشركات النفطية برفع ميزانية الاستكشاف إلى 10 بالمائة دون طلب موافقة مسبقة من الوكالة. وتخضع تكاليف أشغال الاستكشاف التي تخصم من الجباية إلى تدقيق حسابات تلقائي لا يمكن للوكالة من دونه إعطاء موافقتها على المشروع. وأشار بطاطا إلى أن هذا الإجراء كان واردا في القانون 86/14 المتعلق بالمحروقات. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الميزانية تضمنها الشركات الأجنبية إلا إذا تم تحقيق هذا المشروع بالشراكة مع مجمع سوناطراك. وفي هذا الشأن، أوضح المسؤول أن مديرية تدقيق الحسابات ومراقبة تكاليف الوكالة ستقوم بتدقيق حسابات كل العقود المبرمة في إطار القانون 05/07 حول المحروقات لترخيص الشركات لخصم تكاليف الاستكشاف من الجباية. ويذكر أنه منذ إصدار القانون رقم 05-07 المعدل في 2006 و2013 أطلقت الجزائر أربع (4) مناقصات لاستكشاف واستغلال المحروقات أفضت إلى نتائج متواضعة. وكانت المناقصة الأولى التي أطلقت في 2008 قد أفضت إلى منح أربع (4) كتل، أما الثانية التي أطلقت في 2009 فقد أفضت إلى منح ثلاث (3) كتل، في حين منحت ست (6) كتل خلال المناقصتين التاليتين في 2011 و2014. ”أناداركو” الأمريكية تعتزم توسيع استثماراتها في الجزائر أكدت المجموعة الأمريكية اناداركو، أول أمس، على لسان رئيسها آل وولكر خلال لقائه بوزير الطاقة نور الدين بوطرفة، بمدينة هيوستن، على التزام الشركة بالاستثمار في الجزائر. وأشاد رجل الأعمال الأمريكي وفق ما نقله موقع ”إيكو ألجيريا” بطبيعة ونوعية العلاقات القائمة بين المجمع الأمريكي وسوناطراك، علما أن هذه الأخيرة كانت تحوز على حصة من المجموعة الأمريكية، على خلفية الاتفاق الجزائري الأمريكي، حيث بلغت الحصة الجزائرية 6 في المائة إلى أن تقرر التنازل عنها في عهد الوزير شكيب خليل. وأشار وولكر في هذا السياق إلى أن أناداركو ستواصل الاستثمار في قطاع الطاقة الجزائري، معتبرا أن مناخ الأعمال في الجزائر مناسب لتوسيع نشاطات الشركات الأجنبية. وتقوم أناداركو بتطوير عدة مشاريع مثل حاسي بركين أورهود والمرق الواقعة في حوض بركين باليزي. وشارك وزير الطاقة نور الدين بوطرفة بهوستن، يوم الخميس الماضي، في المنتدى الجزائري الأمريكي حول الطاقة والذي نظم هذه السنة تحت شعار ”بعث الاستثمار الأمريكي في الجزائر”. وقد عرف اللقاء الذي نظم من طرف مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي وسفارة الجزائر بواشنطن، مشاركة حوالي ثلاثين شركة بترولية أمريكية بما فيها الشركات الرائدة إكسون موبيل والمجمعات أناداركو وشلامبيرقير وهاليبرتن. وقد شكل المنتدى فرصة سانحة للطرف الجزائري لغرض فرص الاستثمار في قطاع الطاقة وأيضا في قطاعات أخرى واعدة كالفلاحة والصناعة الميكانيكية والسياحة والخدمات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.07 دولار أو ما يعادل اثنين بالمائة إلى 55.09 دولارا للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 91 سنتا أو ما يعادل 1.8 بالمائة إلى 51.81 دولارا للبرميل. ودعّم الاتفاقان اللذان تم التوصل إليهما خلال الأسبوعين الأخيرين في فيينا التوقعات في السوق بأن تخمة المعروض التي امتدت لعامين ستنتهي قريبا، وأن الأسعار ستظل قرب المستويات المرتفعة المسجلة من قبل في جويلية 2015.