قال الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق أن أي تدخلات حصلت في سوريا تمت بمباركة عربية ودولية، مؤكدا على ”أهمية تدخّل الأممالمتحدة لإيقاف ما يحصل في سوريا”. ونفى حمد بن جاسم في مقابلة خاصة لبرنامج ”بلا قيود” الذي تبثه قناة بي بي سي، وجود سياسة لدى ”المملكة السعودية أو قطر للهيمنة على سوريا”، مشيراً إلى أنهم ”لا يحتاجون لزيادة نفوذهم بأي مكان، بل يحتاجون للاستقرار بالمنطقة، وأن عامل الاستقرار يكون بإنهاء ما يجري في سوريا واليمن لصالح الشعبين”. وأوضح جاسم أن ”أي تدخلات تمّت أو أي تزويد لجهات معينة ببعض العتاد أو غيرها، لم تتمّ دون موافقة الجميع”، سواء كانت هذه الموافقة ”عربياً في مباركة من الجامعة العربية، أو أوروبية أو أمريكية لمحاولة نصرة الشعب السوري أو أي شعوب تدهس من قبل رؤسائها”. وتابع: إنه ”لم يكن هناك تفرّد؛ قطر لم تستطع أن تتفرّد بهذا الدور، ولا السعودية”، دون تأييد قوى إقليمية أو دولية، لافتا إلى أنّ العلاقات القطرية التركية ترقى إلى أن تكون حلفا. متمنيا أن يكون ذلك هو الحال مع مصر ودول عربية أخرى. كما حذر من ”التمدد الإيراني المدروس” في المنطقة، مشددا على ضرورة إعادة اللحمة العربية. وجاءت تصريحات الشيخ جاسم في وقت تواجه فيه قطر والسعودية ودول خليجية أخرى اتهامات بلعب دور فعّال في تغذية الإرهاب الذي يعصف بمنطقة الشرق الأوسط، بدعمها الجماعات التكفيرية هناك. وتجزم تقارير مخابراتية غربية أنّ الرياض الشريك الأبرز لواشنطن في المنطقة، هي المصدّر الأساسي للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط. وأكّد مسؤولون أمريكيون وعلى رأسهم الرئيس باراك أوباما، ووثائق ويكيليكس، دعم السعودية للإرهاب في المنطقة. وأكّدت نائب رئيس البرلمان الألماني ”كلوديا روث” مؤخراً أن ”السعودية أكبر مصدّر للإرهاب في الشرق الأوسط، مطالبةً بوقف بيع الأسلحة للرياض، لافتة إلى أن معظم الجماعات المسلحة في أفغانستان، وسوريا والعراق جاءت من السعودية. ونشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى تقريراً أكد فيه انّ حكومات من منطقة الخليج لا تتردد في تمويل الجماعات المتطرّفة بهدف استغلالها سياسيّا. وذكرت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية أن السعودية ودولا خليجية تعد أبرز ممولي تنظيم ”داعش” الإرهابي، وأنها صاحبة الدور الأكبر في تنامي نفوذ القاعدة في أفغانستان والعديد من مناطق العالم، ومذكرةً بان هجمات 11 سبتمبر قام بها 15 سعوديا من أصل عدد مختطفي الطائرة ال 19”.