خرج أمس تلاميذ الثانويات ومختلف الأطوار في احتجاجات في العديد من ولايات الوطن، تنديدا على قرار تقليص عطلة الشتاء من 15 يوما إلى أسبوع فقط، وعطلة الربيع إلى 10 أيام، فيما تتواصل احتجاجات تلاميذ الجنوب بسبب رزنامة البكالوريا حيث رفضو إجبارهم على الامتحان خلال الظهيرة. وحذرت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ وزارة التربية من قراراتها العشوائية التي أدخلت أمس التلاميذ في أضراب، حيث قاطعوا أقسامهم وخرجوا للشوارع للاحتجاج بالعديد من مناطق الوطن، على غرار العاصمة (بوروبة وبئر الخادم) وبجاية وباتنة، بالإضافة إلى تلاميذ ولايات عنابة وسطيف. واعتبر التلاميذ المحتجون حسب مصدرنا أن تقليص العطلة من 15 يوما إلى 7 أيام أمر غير معقول، متسائلين كيف للتلميذ الذي يدرس 3 أشهر ليحصل في نهاية الفصل على 7 أيام ولذلك قرروا الدخول في إضراب يوم 18 ديسمبر وشل جميع الثانويات خاصة، مع التوجه لمديريات التربية للاحتجاج. هذا فيما عبر الأساتذة عن رفضهم تقليص عطلة الربيع والتي تعتزم وزارة التربية تقليصها لعشرة أيام على غرار ما فعلت لعطلة الشتاء وهو الأمر الذي اعتبره أغلب الأساتذة لا يخضع لأي معايير تربوية أو رأي خبراء، على اعتبار أن رزنامة العطل المدرسية الفرنسية مثلا تضم عطلتي شتاء وربيع مدة كل واحدة 15 يوما كاملة إضافة إلى عدة استراحات قصيرة. هذا فيما خرج الأحد الماضي تلاميذ النهائي بولاية أدرار في مسيرات احتجاج وقاموا بإضراب عن الدراسة رفضا للدخول على 9 صباحا في الباك وفي شهر رمضان وقالوا ”إن الجو سيكون حارا خاصة أن الشمس تشرق بداية من السادسة 6 داعين الوزارة إلى إعطاء ترخيص من أجل الانطلاق بداية من ال7 والنصف أو ال8 صباحا. وتشهد ثانويات الجنوب غليانا حيث يرفض كل من التلاميذ وأوليائهم في الجنوب وقيت الدخول صباحا لامتحانات الباك بسبب الحرارة المرتفعة جدا، معتبرين تأخير الدخول إلى ال9 صباحا غير مبرر ولا يراعي خصوصية المنطقة.