تمسكت وزارة التربية الوطنية بناء على رزنامة الدخول المدرسي 2014-2015 على توحيد الدخول بين الشمال والجنوب بالنسبة لكامل الأسرة التربوية، مؤكدة أن الدخول بالنسبة للإداريين سيكون بداية من 31 أوت الجاري، وهو التاريخ الذي قد حددته قبل مباشرة الجلسات الوطنية لإصلاح مرحلة التعليم الإلزامي، والذي يبدو أنها تمسكت به رغم مقترحات الشركاء الاجتماعيين بأهمية مراعاة الجنوب في تحديد رزنامة 2014-2015. ونشرت وزارة التربية والتعليم على موقعها الإلكتروني رزنامة الدخول المدرسي 2014-2015 بالنسبة للإداريين والمعلمين والتلاميذ. وحسب البرنامج الذي رسمته الوزارة لهذا الموسم فإن الدخول المدرسي للإداريين مقرر يوم الأحد 31 من شهر أوت ويوم الثلاثاء 2 سبتمبر بالنسبة للمعلمين والأساتذة ويوم الأحد 7 سبتمبر بالنسبة للتلاميذ. كما كشفت الوزارة أيضا رزنامة العطل المدرسية المقررة لنفس السنة الدراسية 2014-2015 وهي أربع عطل، أولاها عطلة الخريف التي ستكون من 30 أكتوبر إلى 05 نوفمبر 2014، ثم عطلة الشتاء من 18 ديسمبر 2014 إلى 04 جانفي 2015، أما عطلة الربيع فستكون من 19 مارس 2015 إلى 05 أفريل 2015، بالإضافة إلى عطلة الصيف المقررة بداية من 02 جويلية 2015. يأتي هذا في الوقت الذي رفضت فيه وزارة التربية مقترح عدم توحيد الدخول المدرسي بين ولايات الشمال والجنوب بسبب درجة الحرارة العالية التي تشهدها المناطق الجنوبية والتي تتجاوز في الصيف أحيانا 50 درجة مئوية، وهذا رغم العديد من النداءات المرفوعة بعدما سببته رزنامة الاختبارات التي خصصتها وزارة التربية الوطنية لفائدة تلاميذ الابتدائي بالنسبة للفصل الثالث من الموسم الحالي، بتأجيلها الامتحانات إلى غاية جوان، والتي أثارت سخطا كبيرا لدى اتحاد أولياء التلاميذ بما فيها نقابات التربية والمعلمين وحتى التلاميذ عقب تحديد 15 جوان موعدا لانطلاق الاختبارات، أي قبل أقل من أسبوعين من شهر رمضان الكريم، في وقت استكمل فيه العام الماضي تلاميذ المتوسط والثانوي كل اختباراتهم في شهر ماي. وكانت الشكاوى قد تهاطلت على الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، وفق ما نقله رئيسها أحمد خالد في تصريح ل”الفجر”، حول تأجيل اختبارات الفصل الثالث في الابتدائي إلى غاية 15 جوان، وهو ما اعتبره هذا الأخير عقوبة للأطفال الصغار، خاصة هؤلاء القاطنين بالجنوب الكبير أين تصل درجات الحرارة إلى اعلى قصوتها في ظل نقص وسائل النقل في هذه الفترة وثقل المحفظة، وقلة المياه الشروب، قائلا ”إن الشكاوى التي استقبلها الاتحاد كلها تدعو وزارة التربية إلى إعادة النظر في رزنامة الامتحانات وكذا رزنامة حراسة الأساتذة والمعلمين في الامتحانات الرسمية مع أخذ بعين الاعتبار درجة الحرارة في تحديد رزنامة الامتحانات والدخول المدرسي وكذا العطل، وهو الذي لم يتم وفق ما كشفته تعليمة وزارة التربية والتي رفضت أيضا مقترح تأجيل الدخول المدرسي في الجنوب إلى ما بعد 7 سبتمبر، مع رفض أن تكون نهاية السنة الدراسية قبل جويلية، وهذا بعدما لم تأخذ الوصاية بعين الاعتبار مقترحات الشركاء الاجتماعيين في الجلسات الوطنية للإصلاح التربوي التي نظمت في 20 و21 جويلية المنصرم.