* بوطرفة يدعو لجنة متابعة اتفاق ”أوبك” للاجتماع منتصف الشهر المقبل أشادت منظمة الدول العربية المصدرة للبترول ”أوابك” باتفاق الجزائر وبالجهود التي بذلتها الحكومة الجزائرية للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي، حيث أكدت أن هذه الخطوة سترجع للسوق توازنها في غضون السداسي الأول من السنة المقبلة.
ثمّن رئيس الدورة الحالية للمؤتمر، وزير النفط والكهرباء والماء الكويتي، عصام عبد المحسن حمد المرزوق، اتفاق الجزائر و”الجهود التي بذلتها الحكومة الجزائرية للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي”. ومن جهة أخرى، اتفق وزير الطاقة نور الدين بوطرفة مع نظيره الكويتي على دعوة لجنة متابعة تنفيذ اتفاق ”أوبك” والدول ال11 خارج المنظمة والمتعلق بخفض الانتاج للاجتماع في حدود منتصف جانفي القادم. وخلال المحادثات التي جمعتهما على هامش الاجتماع الوزاري ال97 لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك)، تطرق الوزيران إلى الآليات التي يتوجب تطبيقها من أجل تجسيد مهمة المتابعة التي أوكلت إلى هذه اللجنة التي تترأسها كل من الكويتوروسيا. يذكر أن الجزائر هي عضو في اللجنة إلى جانب فنزويلا وسلطنة عمان. وفي هذا الإطار، توقع طلال العذبي رئيس المكتب التنفيذي لمنظمة ”أوابك” أمس بالقاهرة رجوع التوازن بين العرض والطلب على النفط ما بين الربع الأول والثاني من العام المقبل. وتوصل منتجو النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك” وخارجها في العاشر من الشهر الجاري إلى أول اتفاق مشترك منذ 2001 على خفض الإنتاج من خارج المنظمة بواقع 562 ألف برميل يوميا، إضافة إلى خفض قدره 1.2 مليون برميل يوميا كانت ”أوبك” وافقت عليه في وقت سابق. وقد إنشئت اللجنة خلال الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المنعقد نهاية نوفمبر بفيينا، والذي قررت خلاله المنظمة خفض إنتاجها ب 1.2 مليون برميل/يوم لتحديد سقف إنتاجها عند 32.5 مليون برميل يوميا، وهو القرار الذي انضمت إليه 11 دولة من خارج المنظمة في 10 ديسمبر، وهذا تجسيدا لاتفاق الجزائر التاريخي المتوصل إليه في سبتمبر. واتفقت هذه الدول، ومنها روسيا، مع أوبك على خفض إنتاجها بدورها بحوالي 558 ألف برميل يوميا ابتداء من الفاتح جانفي القادم. من جهة أخرى، تطرق بوطرفة ونظيره الكويتي إلى فرص التعاون والاستثمار في قطاع الطاقة في البلدين. كما كان لبوطرفة محادثات مع وزير النفط والموارد المنجمية المصري طارق الملا الذي تطرق معه إلى التعاون الطاقوي بين البلدين. وتضمن جدول أعمال هذا المؤتمر الذي شارك فيه وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، تبادل الآراء واستعراض تطورات الأسواق وتأثيرها على صناعة البترول، بالإضافة إلى متابعة مشروعات التعاون المشتركة في مجال البترول في إطار الشركات المنبثقة عن أوابك. كما تضمن أيضا اعتماد مشروع ميزانية الأمانة العامة والهيئة القضائية للمنظمة واستعراض أنشطة الأمانة العامة التي تشمل متابعة شؤون البيئة وتغير المناخ، بالإضافة إلى الدراسات التي أنجزتها الأمانة وسير العمل في بنك المعلومات. وخلال اجتماع أوابك افتك الباحث الجزائري جمال حربي الجائزة العلمية للمنظمة لسنة 2016. وقررت لجنة التحكيم بعد دراسة 13 عملا بحثيا تقديم هذه الجائزة إلى دراسة جزائرية قام بها السيد حربي، وكذا دراسة أخرى للباحث العراقي سعد الله الفتحي. وحملت هذه الجائزة العلمية عنوان ”إعادة استغلال الزيوت المستعملة وتأثيرها الاقتصادي والبيئي”. يذكر أن الأوابك تضم 10 بلدان مصدرة للبترول هي الجزائر والعربية السعودية والكويت وليبيا والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر والعراق وسوريا ومصر.