* أغلب الناجحين في ”السنكيام” بمعدل القبول فشلوا في الحصول على المعدل سجلت تقارير تربوية عن تردي نتائج الثلاثي الأول للموسم الدراسي 2017/2016 والتي كانت ”كارثية” على جميع المستويات، حيث فشل 60 بالمائة من المقبلين على البكالوريا على الحصول على معدل 10 من 20، في حين أن نحو 40 بالمائة من تلاميذ المتوسط كانت نتائجهم كارثية، وهذا بعد أن سجل أن تلاميذ الناجحون في امتحان ”السنكيام” بمعدل القبول، أغلبهم فشلوا في الحصول على المعدل.
جاء هذا بناءا على ما كشفته مجالس الأقسام التي نظمت على مستوى مختلف المؤسسات التربوية والتي أفضت إلى تسجيل نتائج غير مرضية في معدلات الفصل الأول للتلاميذ، وهو ما أكده تقرير لمجلس أساتذة الثانويات الجزائرية ”الكلا”، وهذا بناء على نتائج تقارير الولايات عبر عينة تضمنت عدة ولايات. وحسب التقرير فقد، تراوحت النتائج بين الضعيفة إلى دون المتوسط إلى المتوسط، مؤكدا أنه بالنسبة للسنة الأولى ثانوي كانت النتائج ضعيفة بحيث سجل المعدل الفصلي للسنة الأولى ثانوي خلال الفصل الأول 8.93، أي أن 64 بالمائة من التلاميذ تحصلوا على معدل أقل من 10 أي دون المتوسط. وأضاف ”أن تلاميذ السنة الأولى ثانوي تحصلوا على نتائج كارثية، خاصة في مادة الرياضيات والفيزياء التي تحصل فيها التلاميذ على نقاط ضعيفة، وهو ما يعكس تأثير الإضرابات المتتالية التي ميّزت الفصل الأول، بسبب العجز في التأطير الذي تم حله بتوظيف الأساتذة المتربصين. أما السنة الثانية ثانوي فقد بلغ المعدل الفصلي لهؤلاء 9.32 أي 55 بالمائة من التلاميذ لم يتحصلوا على معدل 10، أما الثالثة ثانوي فقد بلغ المعدل 9.03 أي 59 بالمائة من التلاميذ تحصلوا على معدلات ضعيفة ولم يتمكنوا من إحراز المعدل. هذا فيما كشف المكلف بالإعلام على مستوى الفيدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، نبيل فرقنيس أن نتائج الفصل الأول تراجعت بالمقارنة للمواسم الماضية خاصة لدى أقسام الامتحانات بسبب تراجع مستوى التلاميذ، وسجل ضعف على مستوى اللغات الحية الفرنسية والانجليزية. النقابات: ...هذه هي أسباب تدني نتائج التلاميذ وأرجع المتحدث السبب إلى قلة اهتمام التلاميذ وكثرة الحركات الاحتجاجية التي أثرت سلبا على المستوى المعرفي للتلاميذ، بالاضافة إلى قلة تكوين الأساتذة الجدد الذين في بعض الحالات يتكفلون بأقسام الامتحانات نظرا للنقص الفادح للمدرسين خاصة في هذه السنة الدراسية. وأضاف فرقنيس أن السبب راجع إلى ”وجود مناصب شاغرة إلى نهاية شهر أكتوبر أين رأينا عدد من الأفواج التربوية دون أساتذة وقلة تأطير التلاميذ بسبب شغور مناصب إدارية كثيرة من مديرين ومستشاري التربية الأمر الذي أدى إلى قلة تأطير التلاميذ الأمر الذي أدى إلى عدم متابعة ومراقبة المتمدرسين. ومن بين الأسباب التي خلفت نتائج كارثية هو الوضع الاجتماعي لعدد من العائلات مع غلاء الادوات المدرسية الأمر الذي أدى إلى إهمال هذا الجانب أي اقتناء الأدوات المدرسية ولوازم التمدرس للأطفال وتراجع دور الأولياء في المتابعة والمراقبة للتلاميذ إضافة إلى الاستغلال الغير عقلاني لأجهزة الحاسوب، الفايسبوك والأنترنت الذين كان من الأجدر أن تكون نعمة ولا نقمة إن لم نعرف أغراض استغلالها، وكذا سوء تقدير دور المدرسة في المجتمع حتى أصبحت اليوم ملجأ لكل من ليس له علاقة بها والتقليل من دور المعلم الذي يعتبر في الحقيقة شمعة ينير بها الآخرون. أما في الطور المتوسط فقد كانت النتائج بدورها ضعيفة جدا، حيث كانت بين 30 إلى 40 بالمائة خاصة المواد الأساسية والمواد العلمية، وفق مصادر مسؤولة تربوية التي قالت أن أكثر من 40 بالمائة لم يتحصلوا على معدل 10 من 20، وخاصة التلاميذ الناجحون بمعدل القبول، حيث أغلبهم فشلوا في الحصول على المعدل. وتأسفت مصادرنا للبداية الفاشلة والمخيبة لنتائج الفصل الأول، في ظل الإصلاحات الجديدة التي قامت بها وزارة التربية، خاصة أن أغلب الأساتذة لم يتلقوا تكوينا على مناهج الجيل الثاني وتأخر تعيينهم في المؤسسات إلى أكتوبر ونوفمبر ضف إلى ذلك تجربة إجراء التلاميذ امتحان السانكيام في مؤسساتهم وبحرسهم أساتذتهم ومدير المؤسسة هو رئيس مركز الإجراء وتأخر توزيع الكتب ونقص الوثائق المرافقة والمناهج التربوية وأدلة الكتب الجديدة كلها عوامل ساعدت في وصول تلاميذ ضعاف المستوى -تضيف مصادرنا-.