نتائج كارثية في امتحانات الفصل الأول سجلت مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن، وعبر مختلف الأطوار التعليمية، علامات ضعيفة جدا ودون المتوسط في اختبارات الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية، خاصة لتلاميذ السنة الأولى متوسط والثانوي، وفي مواد الرياضيات والفيزياء واللغات الأجنبية، حيث تم تسجيل تلاميذ لا يعرفون كتابة كلمة، ولا يستطيعون تركيب جملة ولا أين تقع الجزائر في خارطة العالم وأشارت مصادر تربوية مطلعة، إلى إن نتائج التلاميذ في اختبارات الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية "2014 2015"، كانت ضعيفة جدا ودون المتوسط، خاصة في الطورين المتوسط والثانوي، حيث إن تلاميذ السنة الأولى من الطورين الثاني والثالث، تحصلوا على معدلات وعلامات ضعيفة جدا، في مختلف المواد، كالرياضيات التي تحصل أغلب التلاميذ فيها على علامات اقل من 10 من 20، إضافة إلى اللغات الأجنبية. وأشارت مصادرنا إلى أن أغلب تلاميذ السنوات الأربع للمتوسط تحصلوا على علامات ضعيفة جدا. وحسب تقارير مجالس الأقسام، فإن التلاميذ تحصلوا على علامات ضعيفة حتى في مواد الحفظ على غرار التربية الإسلامية والتربية المدنية، وهو أمر خطير حسب المصادر التي حذرت من تدهور مستوى التعليم، خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على امتحان شهادة التعليم المتوسط. وكشفت مصادرنا أن العديد من تلاميذ المتوسط، خاصة السنتين الأولى والثانية لا يعرفون تركيب جملة، كما يجهلون موقع الجزائر، وفي أية قارة من القارات الخمس تقع، حيث تعذر على عديد التلاميذ الإجابة عن هذا السؤال الذي وجه للتلاميذ في الامتحانات. وفي تعليقه على ذلك، قال رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، إن نتائج التلاميذ ومعدلاتهم في اختبارات الفصل الأول ضعيفة ودون المتوسط، وهذا في كل السنوات، لكن الضعف الأكبر يتجلى لدى تلاميذ السنة الأولى متوسط والأولى ثانوي، لعدم قدرة التلاميذ الناجحين في شهادة التعليم الابتدائي عن الاندماج في الطور المتوسط، وهذا لصغر سنهم، وعدم مقدرتهم على الدراسة خاصة في ظل كثافة البرنامج، وأرجع سبب تسجيل النتائج الضعيفة كل سنة إلى إصلاحات وزارة التربية، والتي ثبت فشلها على مدار السنوات الأخيرة.