- أولياء التلاميذ يطالبون الوزير بإيجاد حلول مستعجلة لرفع مستوى التلاميذ سجلت مختلف المؤسسات التربوية، عبر الوطن، تحسنا طفيفا في نتائج التلاميذ خلال الفصل الثاني من السنة الدراسية الجارية، لكن رغم التحسن بقيت نتائج التلاميذ كارثية في العديد من الولايات، خاصة في الطورين الثانوي والمتوسط، حيث لم تتعد نسبة المتحصلين على المعدل 10 من 20 ال 50 بالمائة، كما لا تزال العديد من المواد تشهد انخفاضا على غرار الفرنسية، الانجليزية، الرياضيات والفيزياء. أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن نتائج التلاميذ خلال الفصل الثاني من السنة الدراسية الجارية “2012 - 2013"، تحسنت بشكل طفيف جدا، لكن رغم هذا لا تزال كارثية في أغلب المؤسسات التربوية، وهذا بالنظر إلى النتائج المتحصل عليها من طرف التلاميذ، حيث أشار المتحدث، إلى أنه حسب الاحصائيات التي قام بها الاتحاد عبر مختلف ولايات الوطن بالتعاون مع الجمعيات المحلية لأولياء التلاميذ، فإن تلاميذ الطور المتوسط والثانوي لاتزال نتائجهم ضعيفة، مؤكدا أن هناك ما يعادل 48 بالمائة من التلاميذ في الطور الإكمالي تحصلوا على معدل 10 من 20 ، أي أن 52 بالمائة من التلاميذ في الطور ذاته تحصلوا على معدلات أقل من 10، وأضاف أن تلاميذ السنة الأولى متوسط، الأكثر ضعفا في نتائج الفصل الثاني، مرجعا الأسباب إلى نقص التكوين والتعليم في الطور الابتدائي، وبالتالي انتقالهم إلى المتوسط بقدرات جد ضعيفة. أما بالنسبة إلى الطور الثانوي، فقد كشف أحمد خالد من خلال الأرقام المقدمة، أن هناك أقل من 50 بالمائة من التلاميذ تحصلوا على معدل 10 من 20 فما فوق، وهو ما يعني أن نصف تلاميذ الثانويات تحصلوا على معدلات متدنية، وأكد خالد، أن تلاميذ الأولى ثانوي أيضا سجلوا ضعفا كبيرا في النتائح، وهذا راجع -حسبه- إلى التقاء كوكبتين من التلاميذ (النظام القديم وتلاميذ الإصلاحات)، ما نجم عنه عدة مشاكل أثرت على التحصيل الجيد للتلاميذ. وفيما يخص تلاميذ الطور الابتدائي، أكد محدثنا، أن هذا الطور عرف تحسنا في النتائج أفضل بكثير من المتوسط والثانوي، حيث بلغت نسبة التلاميذ الذين تحصلوا على المعدل أكثر من 55 بالمائة من مجمل تلاميذ الابتدائي، مشيرا إلى أن هناك بعض المؤسسات فاقت نسبة المتحصلين فيها على المعدل 80 بالمائة. وحول المواد التي عرفت نتائج كارثية، أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أن هناك 5 مواد عرفت نتائجا ضعيفة، خاصة لدى تلاميذ الثانوي والمتوسط، حيث أن أغلبية التلاميذ تحصلوا على علامات أقل من 10 على 20، خاصة اللغات الأجنبية “الفرنسية والانجليزية"، الفلسفة، الرياضيات والفيزياء. وللإشارة فقد سجلت المؤسسات التربوية عبر الوطن، نتائج كارثية خلال الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية، حيث أن أغلبية التلاميذ تحصلوا على معدلات ضعيفة ودون المتوسط، في مختلف الشعب، وكانت النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ، قد أرجعت أسباب ضعف النتائج إلى ظاهرة الاكتظاظ التي تشهدها مختلف الأقسام في المدارس وكثافة البرامج والحجم الساعي ونقص الكتاب المدرسي وغياب أساتذة في بعض المواد.