* الساحة السياسية يجب أن تتعزز بحزبين إسلاميين قويين ردّ رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري على الدعوات التي أطلقها كل من عبد الله جاب الله وعبد المجيد مناصرة بإنشاء تحالف قبل الانتخابات التشريعية، حيث أكد أن التحالفات لن تتم إلا محليا، ومجلس الشورى لا يمكن أن يعيد قراره وأن عودة أبناء الشيخ نحناح لن تتم قبل الإنتخابات. فصل مقري فيما تم تداوله بشأن دعوات أطلقها رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب للالتحاق بالتحالف، حيث قال أنه لم يحدث الحركة أحد بشأن هذا التحالف الذي وقع بين حركتي النهضة والعدالة والتنمية ولم يعرض أحد أمره، مضيفا: ”هو بالنسبة إلينا تحالف بين إخوة كانوا في حزب واحد فرجعوا إلى بعضهم البعض، ولو توسع إلى غيرهما فسيكون لأسباب انتخابية كما سمعنا، لقد أسعدنا مشروع التحالف الثنائي بين حركتي ”النهضة” و”العدالة والتنمية” ولو توسع هذا التحالف (أو الوحدة) فصار ثلاثيا أو رباعيا سنكون أسعد”. وقدم رئيس حركة مجتمع السلم رؤيته فيما يخص تشكيلة الأحزاب الإسلامية التي ستدخل التشريعيات والتي يجب أن تتم حسبه بوجود حزبين إسلاميين قويين قائلا ”نعتبر في فكرنا السياسي الإسلامي أن مصلحة الحركة الإسلامية ومصلحة الأوطان الموجودة فيها هي في وجود حزبين إسلاميين وسطيين معتدلين. ووجود حزب إسلامي قوي واحد ليس جيدا إذ أن المسؤولية والأمانة أثقل من أن يقدر عليها حزب إسلامي واحد مهما كانت قوته ضمن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والعالم العربي، كما أن اجتماع كل الإسلاميين في حزب واحد مخيف لمنافسيهم وخصومهم في الداخل والخارج مما يعطي المبررات للتحالف ضدهم داخليا وخارجيا وقطع الطريق عليهم”. وقدم مقري على أساس أن حزبه هو الحزب الإسلامي الأول قائلا ”وعليه ما دامت حركة مجتمع السلم هي الحزب الأكثر انتشارا وهيكلية ومؤسسات متخصصة وتجربة في إدارة الشأن العام وفي مجال العلاقات الداخلية والخارجية والأقدر ربما بإذن الله تعالى على اقتحام العقبة وحدها في هذه المرحلة الانتخابية فإنه من المفيد أن تتكل الأحزاب الإسلامية الأخرى حتى تشكل بديلا مستقبليا وفرصة لضمان انتشار الحركة الإسلامية وجاهزيتها في حال ضعف حركة مجتمع السلم، أو في حالة التداول السلمي على السلطة ضمن منطق ديموقراطي سيتحقق عاجلا أم آجلا”. ثالثا: هذا الذي قلته لا يتناقض مع إمكانية إبرام التحالفات محليا. فالتحالفات المحلية أقرب إلى الصدق مع المواطنين بأن سبب التحالف هو الانتخابات كما تفعل كل الأحزاب في العالم وليس تشكيل قوة ضد قوى أخرى، وهي تحالفات واقعية بين أحزاب موجودة على الأرض فعليا في المكان الذي يراد فيه التحالف، إذ لا يعقل أن يكون التحالف في ولاية ما بين حزب موجود وحزب غير موجود، أو بين حزب قوي في ولاية ما وحزب ضعيف يزيد التحالف معه في الإرباك وليس في فرص النجاح. مع أن هذه القواعد قد يتم تجاوزها بالتراضي إذا صاحب التحالف مشروع وحدة حقيقية واقعية ذات فرص عالية حسب ما سمعنا عنه من المعنيين في وسائل الإعلام نسأل الله لهم التوفيق في ما يخدم البلد والمشروع. وأما فيما يتعلق بالتصريحات الصادرة عن رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة بشأن التحالف بينه وبين حمس قال مقري عن مشروع الوحدة بين أبناء، مدرسة الشيخ محفوظ فهو مشروع يؤمن به إيمانا عميقا، قائلا ”وهو مشروع لا نريد ربطه بالانتخابات حصريا، وأي حديث عن التحالف الانتخابي لا يكون إلا محليا، ولا يمكن العودة إلى مجلس الشورى ليغير قراره (إن شاء) إلا إذا توصلنا من خلال الحوار القائم بيننا وإيماننا به ضمن مدرسة الشيخ محفوظ يبقى قائما وسنحاول استئناف الحوار بشأنه بعد الانتخابات ما أمكن”.