قالت رئيسة مصلحة الأورام والعلاج الكيميائي بمركز مكافحة داء السرطان في عنابة، جدي حنان، خلال محاضرة ألقتها إثر افتتاح الأيام الثانية لمكافحة داء السرطان بفندق صبري، إن عدد حالات الإصابة بداء السرطان بمختلف أنواعه قد تضاعفت 6 مرات منذ افتتاح المركز لأبوابه قبل سنتين استنادا للرقم الذي سجلته السنة الفارطة المقدر ب 3000 حالة. سعيا للتكفل الأمثل بهؤلاء المصابين القادمين خصوصا من ولاية عنابة وما جاورها من الولايات الشرقية، سيتدعم مستشفى مكافحة السرطان خلال الأسابيع القليلة القادمة، بقسم العلاج النووي استكمالا لمراحل العلاج الكيميائي والاشعاعي بجميع أنواعه، حيث ستتم عملية تجهيزه بالمعدات والمصورات الطبية اللازمة مع تحديد الطاقم الذي سيشرف عليه من تقنيين وفيزيائيين طبيين سيتابعون دورات تكوينية في الخارج. ويعتبر هذا الصرح الصحي مكسبا لولاية عنابة وشرق الوطن بشكل عام، حيث سجل استقبال 3000 مريض السنة الفارطة ليتضاعف عدد الوافدين من المرضى على مستشفى السرطان 6 مرات منذ افتتاحه قبل سنتين. ويعود هذا الإقبال الكبير على مستشفى مكافحة السرطان للتكفل النوعي بالمريض و توفر وسائل العلاج المتمثلة في العلاج الإشعاعي بالمسرعات، إلى جانب الجهد النوعي الذي يبذله طاقم طبي يشكل المجلس الطبي لأطباء متخصصين يعملون على دراسة ملف كل مريض بشكل جماعي من أجل ضمان أفضل علاج يتماشى ودرجات الإصابة بهذا الداء الذي يعرف أرقاما قياسية لعدد المصابين به، علما أن سرطان الثدي لدى النساء يحتل المرتبة الأولى بمركز مكافحة السرطان، يأتي بعده سرطان المسالك البولية ثم البروستات وأورام الدماغ والرئتين. تجدر الإشارة إلى أن الأيام الطبية الثانية لمكافحة داء السرطان المنعقدة بفندق صبري بعنابة، ستعرف استعراض نشاط المستشفى بشكل تفصيلي للتوصل الى إعداد تقرير تقييمي وفق خريطة عمل يشرف عليها البروفيسور زيتوني، عبر جميع مراكز مكافحة السرطان في التراب الوطني، من أجل التوصل إلى رفع مستوى التكفل بالمريض مع التوصل الى التحكم في درجات الإصابة التي تعتبر وتيرتها مرتفعة ومقلقة بعض الشيء، استنادا للأرقام المرعبة التي تؤكد الارتفاع المتواصل بالاصابة بمختلف أنواع مرض السرطان.