كشفت جمعية مساعدة المصابين بداء السرطان «أمل في الحياة» سيدي بلعباس، عن تزايد حالات الإصابة خلال سنة 2015، حيث أحصت الجمعية 218 مصاب جديد بأنواع مختلفة من السرطانات من بينهم 138 امرأة، 47 رجلا و33 طفلا. وسجلت الجمعية 18 حالة جديدة خلال شهر جانفي المنصرم من بينها 11 امرأة ليصل العدد الإجمالي للمصابين بالمرض المنخرطين في الجمعية إلى 1907 حالة، كما سجلت وفاة العشرات من المصابين بالداء السنة الماضية. وأكدت الجمعية ضرورة التكفل الجيد بالمرضى من خلال توفير الأدوية اللازمة وتسهيل إجراء الفحوصات والعلاجات الكيميائية وكذا العلاج بالأشعة في انتظار تسليم مستشفى أمراض السرطان الذي تنتظره هذه الفئة على أحر من الجمر. المشروع أعيد إطلاق أشغاله بعد توقف دام أكثر من أربعة سنوات، حيث وعدت السلطات المحلية بتسليمه منتصف السنة الحالية على أكثر تقدير. وعن أمراض السرطان الأكثر انتشارا تحصي الجمعية 977 حالة إصابة بسرطان الثدي، يليه سرطان الرئة المنتشر بكثرة لدى فئة الرجال ب 226 حالة، ثم سرطان عنق الرحم ب 168 حالة، متبوع بسرطان الرحم ب 89 حالة وسرطان الدماغ ب 74 حالة، أما سرطان المعدة فتحصي الجمعية 65 مصابا، بالإضافة إلى 64 آخرين من مرضى سرطان المثانة و59 مريضا بداء سرطان العظام. ومع تزايد عدد المرضى أصبحت الجمعية عاجزة عن التكفل بجميع الحالات والاكتفاء بالحالات الحرجة وكذا المرضى معدومي الدخل في مجال التغطية المالية لتكاليف التصوير الإشعاعي والتحاليل الطبية بالعيادات الخاصة، في ظل نقص التجهيزات بالعيادات العمومية والمستشفى الجامعي أو تعطلها على غرار العيادة الكائنة بحي الزاوية شمالا، ونظرا لأهمية هذه التحاليل الدورية بالنسبة للمريض فيضطر البعض إلى إجرائها بتكاليف باهظة في العيادات الخاصة في حين يستغني عنها الكثيرون من المرضى ما يزيد من تدهور حالتهم الصحية.وفي المقابل تسعى مصلحة مكافحة داء السرطان بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني إلى تجسيد المخطط الوطني والذي يمتد إلى غاية 2019، حيث تم في هذا الصدد تحويل المصلحة إلى المؤسسة الإستشفائية بسيدي الجيلالي دحماني سليمان، التي تمارس مهامها منذ أزيد من سنتين، حيث تتكفل حاليا بأزيد من 450 مريض من داخل الولاية ومن ولايات مجاورة كسعيدة، البيض والنعامة، أين يقوم الفريق الطبي المتكون من عشرة جراحين بحوالي أربع عمليات جراحية أسبوعيا لاستئصال الورم الخبيث وتمسّ بالخصوص مريضات سرطان الثدي، مرضى سرطان القولون، الحنجرة وغيرها، أما العمليات المستعصية فيتم تحويلها إلى مستشفى وهران. وتعاني المصلحة من نقص في أخصائيي الأشعة وبعض التحاليل وهو ما يعرقل عملية العلاج ويؤثر سلبا على الوتيرة العلاجية للمرضى، وفي المقابل تتوفر المصلحة على معظم الأدوية باعتبار أن علاج المصابين بهذا الداء يستهلك 70 في المائة من ميزانية المؤسسة، حيث تصل تكلفة علاج المريض الواحد إلى 150 مليون سنتيم وهو ما يعكس جهود الدولة واهتمامها المتزايد لمكافحة هذا الداء الخطير من خلال رصد أموال ضخمة لإنجاز مراكز مكافحة داء السرطان مع توفير كافة التجهيزات الحديثة.