* كل المشاريع الوحدوية التي دعا إليها جاب الله سمعنا بها عبر وسائل الإعلام رد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، على كل الاتهامات التي طالته بشأنه رفضه لمشروع الوحدة بين الإسلاميين، حيث برأ ذمته من خلال سرد كل مراحل مساعي الوحدة مع كل حزب إسلامي. وقال مقري من خلال مقال مطول في صفحته على الفيس بوك، إن حمس وضعت مشروع الوحدة والتعاون والتنسيق بين الإسلاميين ضمن مشاريعها في خطتها الخماسية مباشرة بعد مؤتمرها الخامس، وشكلت لجان اتصال دائمة في كل الاتجاهات، حيث فصل مقري في تفاصيل مشروع الوحدة مع جبهة التغيير بالقول إنه لم يتم الإعلان عن الاتفاقية حتى تم الاتفاق على التفاصيل بحكم أن الاتفاقات المبدئية تلغيها عادة التفاصيل. وعكس التغيير، فصل مقري في مراحل مفاوضاته مع حركة البناء التي انطلقت من تشكيل قيادات للتشاور وتنظيم أكثر من أربعة لقاءات جمعته مع أعضاء الحركة بعد حصول الحركة على الاعتماد، مضيفا أن تفاصيل اللقاءات كشفت أن حركة البناء تريد أن يكون التنسيق في المرحلة الراهنة والتحالف في الانتخابات، قائلا ”فكان ردنا واضحا وصريحا بأن الذي ندعو له هو الوحدة الاندماجية التنظيمية وعندئذ تكون الانتخابات جزءا من المشروع. أما إذا كان الأمر يتعلق بالانتخابات فقط فإن قرارنا هو أن تكون التحالفات محليا”، مضيفا ”اتضح أن الإخوة في البناء يركزون على التنسيق والتحالف الانتخابي وهذا شيء جيد، يمكننا أن ننسق في أشياء كثيرة، وبخصوص الانتخابات سيكون التحالف بشأنها محليا ما دام لا يوجد مشروع وحدة”. وبشأن مساعي التحالفات مع حركة النهضة، أكد عبد الرزاق مقري أنها تعتبر الأقرب على الحزب في المرحلة الماضية من حيث الانسجام، حيث أكد أنه كان هناك إصرار من النهضة على تكرار تجربة تكتل الجزائر الخضراء مع أخذ بالاعتبار بعض السلبيات، إلا أن الحوار - يقول مقري - انقطع لما اتخذ مجلس شورى الحركة قرار التحالفات الانتخابية المحلية. اما فيما يتعلق بجبهة العدالة والتنمية، قال مقري إنه لم تتم مباحثة موضوع الوحدة بشكل جدي ومؤسسي عبر لقاءات مخصصة لهذا الموضوع في أي وقت، وكل الذي حدث هو حوار بينه وبين الشيخ عبد الله جاب الله تم التطرق فيها إلى موضوع الوحدة، اتضح فيه أن ثمة رغبة معلنة بين الطرفين لتحقيق هذا المقصد، ولكن دون اتفاق على أي شيء رسمي وأي مسار أو وسيلة تضمن استمرار النقاش، مشيرا إلى أن كل المشاريع الوحدوية التي تبنتها أو أدارتها أو دعت إليها جبهة العدالة والتنمية سمعت بها الحركة عبر وسائل الإعلام، سواء ما عرف بمبادرة لم الشمل أو مبادرة التحالف الاستراتيجي بين النهضة وجبهة العدالة والتنمية، ثم بينهما وبين حركة البناء، نافيا أن تكون حمس قد تلقت اتصالا في الموضوع إلا من خلال مكالمة هاتفية من فاتح ربيعي أخبره فيها عن رغبة الأطراف الثلاثة في تنظيم اللقاء.