حمّلت وثيقة أعدها خبراء فرنسيون مسؤولية تحطم الطائرة التابعة لخطوط الجوية الجزائرية إلى شركة ”سويفت إير” الإسبانية التي لم تُخضع الطيارين إلى تدريبات كافية. وقدم أمس خبراء قضائيين فرنسيين، نتائج جديدة بعد التحقيق الذي انطلقوا فيه بخصوص أسباب تحطم طائرة الجوية الجزائرية، التي تضمن رحلة 5017، أين أكدت مسؤولية سويفت إير الإسبانية في الحادث. وجاء في وثيقة تتكون من 250 صفحة التي نشرتها جريدة ”لوفيغارو” الفرنسية أن شركة ”سويفت للطيران” الإسبانية لم تخضع سائقي الطائرات إلى تدريب، حيث عان الطيارون من بعض الخمول، قبل 8 أشهر من حادث سقوط الطائرة. وكان في آخر تحقيق أرجع محققون السبب الرئيسي لسقوط طائرة الخطوط الجزائرية في شمال مالي يوم 24 جويلية 2014 إلى عدم تفعيل نظام مكافحة الصقيع، مما تسبب في مصرع 116 شخصا في واحدة من أسوأ الكوارث الجوية في تاريخ الخطوط الجوية الجزائرية. والنتائج النهائية التي كشف عنها التقرير الأولي للمحققين الفرنسيين بالعاصمة المالية باماكو، أشارت إلى أن أجهزة استشعار الضغط على المحركات امتلأت بكريات من الثلج مما سبب في عرقلة هذه الأجهزة وتعطيل المحركات، وقد لفت التقرير إلى أن نظام مكافحة الصقيع لم يتم تفعيله من طرف طاقم الطائرة. وقد وقع هذا الحادث في طائرة استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية من شركة ”ليزينغ سويفت إير” الإسبانية لتأمين رحلاتها إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء، وهي طائرة من نوع اكدونل دوغلاس أم.دي 83، كانت في طريقها إلى العاصمة الجزائرية قادمة من واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، في رحلة تحت رقم 5017. وشارك في التحقيق مكتب التحقيق والتحاليل الفرنسي بناء على طلب من الحكومة المالية، وارتبطت التكهنات الأولى بإمكانية سقوط الطائرة نتيجة عملية إرهابية. وقد قتل في الحادث 54 فرنسيا، والبقية يتوزعون بين بوركينابيين ولبنانيين وجزائريين وكنديين وألمانيين ودول أخرى، فضلا عن طاقم الرحلة الإسباني.