l التزوير انطلق من خلال احتكار أحزاب السلطة لوسائل الإعلام الثقيلة l اقتراح إنشاء لجنة حزبية للمراقبة والإعلان عن النتائج موازاة مع الداخلية أكد رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، أن الأحزاب الإسلامية التي تحالفت مع بعضها البعض لا تعدو أن تكون مجردة عودة لحركات تصحيحية لبيت الأحزاب الأصلية، وقال إن الوضع لا ينطبق على الأرسيدي والأفافاس ولا حزب العمال، كما لم يحسم الحزب بعد في عدد الولايات التي سيخوض فيها الاستحقاقات المقبلة، منتقدا مسبقا الأفضلية التي تحظى بها أحزاب السلطة في وسائل الإعلام الثقيلية.
قلّل رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، من شأن التكتلات السياسية التي أبرمتها الأحزاب الإسلامية فيما بينها، مشيرا إلى أنها بالنسبة له لا تتعدى عودة بعض الأحزاب إلى أحضان أحزابها الأولى، مثلما هو الأمر بالنسبة لحركة التغيير مثلا التي تتشكل من قيادات سابقة من حمس والعدالة والتنمية التي هي في الأصل تنتمي إلى حركة النهضة وقبلها الإصلاح، موضحا أن الشروط الجديدة التي جاء بها قانون الانتخابات وعتبة 4 بالمائة وجمع التوقيعات هي التي جمعت هذه الأحزاب، وأن حمس والنهضة اللتين تبقيان في تقديره أكبر حزبين إسلاميين لم يتحالفا حتى الآن. وفي رده على سؤال خاص حول عدم عقد الأحزاب الديمقراطية تحالفات فيما بينها على غرار الإسلاميين، قال محسن بلعباس في حوار أجراه معه موقع ”كل شيء عن الجزائر” إن الأرسيدي لم تخرج منه أحزاب أخرى حركات تصحيحية، على غرار ما هو الحال بالنسبة للأحزاب الإسلامية. وعمم الأمر بخصوص كل من حزبي الأفافاس والعمال، إذ لم تخرج من رحمهما أيضا أحزاب جديدة. أما السبب الثاني والمنطقي الذي يعد في نظر محسن بلعباس غير داع للتحالف، هو أن هذا الأخير يتم بعد الانتخابات على مستوى المؤسسات التي تتواجد فيها وليس قبلها مثلما هو الحال للجزائر. واستشهد بلعباس بتحالف الأرسيدي مع أحزاب أخرى في المجالس الشعبية البلدية، مشيرا أن حزبه يؤمن بالتعدد وليس مثل السلطة التي تريد أن يتداول عليها حزبان فقط. وفيما يتصل بمراقبة الانتخابات اعتبر أن المهمة شاقة، وقدر أن الحزب لابد أن يتوفر على 300 ألف مناضل للمراقبة، وهو أمر مستحيل، وضم إلى هذا حتى أحزاب السلطة التي قال إن ليس بإمكانها مراقبة المكاتب، غير أنه اقترح بالمقابل إنشاء الأحزاب للجنة حزبية متعددة من أجل مراقبة الانتخابات والإعلان عن النتائج في نفس التوقيت مع وزارة الداخلية، مع انخراط المواطن في العلمية بالمراقبة والتنديد بالتصرفات المتصلة بالتزوير. وفي تعليقه حول دعوة رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، أحزاب المعارضة لتبني الحوار، قال بلعباس إن هذا الأخير يخطئ في المهمة الموكلة له حيث أصبح يلعب دور الوسيط بين أحزاب المعارضة والسلطة، وقال إن التزوير في نظره موجود حاليا، مستدلا بالتدخلات المتعددة التي تمنحها وسائل الإعلام الثقيلة مثل التلفزة والإذاعة لممثلي أحزاب السلطة على حد تعبيره وهذا ما يحضر أرضيتهم للانتخابات مسبقا. وحول عدد الولايات التي سيشارك فيها الأرسيدي في الانتخابات التشريعية المقبلة، قال إن الأرسيدي هو الضحية الأولى لأنه قاطع الانتخابات التشريعية لسنة 2012، وليست لديه عتبة ال4 بالمائة، وأن الإدارة لم تأخذ بعين الاعتبار مشاركته في المجالس الشعبية المحلية البلدية والولائية، وعلى هذا الأساس سيتم جمع التوقيعات وعلى أساسها سيتم تقدير القوائم والولايات التي سيشارك فيها الحزب.