بلعباس ينفي وجود مشكل بين تشكيلته والأحزاب الإسلامية شكك محسن بلعباس رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، في نتائج النسبة النهائية لتشريعيات 10 ماي، التي قدمها وزير الداخلية بعد انتهاء فترة الاقتراع المقدرة بأكثر من 42 بالمائة مقدرا النسبة حسبه ب18 بالمائة. وأكد بلعباس أن «نتائج الأحزاب لم ولن تهم الأرسيدي مقارنة بالنتائج المقدمة التي تعبر عن تعنت السلطة في مواصلة التزوير»، على حد تعبيره، مضيفا في الوقت ذاته أن البرلمان الجديد سيكون خالٍ من المعارضة الحقيقية وإن التغيير في الجزائر لن يحصل مادام أن هناك أحزابا لا تحترم الديمقراطية. وقال بلعباس أمس، على هامش ندوة صحفية نظمها بمقر الحزب بالعاصمة إن 57.62 بالمائة من المقاطعين للانتخاب أمر حساس يجب إعطاؤه أهمية كبيرة، وعلى الأحزاب لعب هذه الورقة مع السلطة التي تطالبها الأرسيدي بالمغادرة. وقال المتحدث إن سياسة البريكولاج هي أحد أسباب مقاطعة الأرسيدي للانتخابات التشريعية بسبب عدم استماع السلطة للأصوات المعارضة، مستشهدا بالدور الذي لعبه نواب الأرسيدي في العهدة الماضية للبرلمان دون أن تأخذ الهيئة التشريعية والتنفيذية بأرائهم. واستغرب محسن بلعباس، نتائج المشاركة المعلن عنها في العاصمة وتيبازة بعد إغلاق مكاتب الاقتراع قائلا «سجلت الأرسيدي زيادة ب20 بالمائة خلال ساعتين في الولايتين»، مضيفا أن التأخر الحاصل في إعلان النتائج المتعاهد عليه سابقا دليل قاطع على نية الإدارة الجادة بالتزوير لصالح أحزاب معينة، الأمر الذي أظهره العديد من رؤساء دوائر بعض الولايات لا سيما العاصمة. كما تساءل المسؤول ذاته عن دور الذي لعبه المراقبون الدوليون خلال العملية الانتخابية قائلا «هل يمكن لهؤلاء الملاحظين القيام بعمل ميداني لمراقبة السير الحسن للانتخابات ببلد يضم أزيد من 150 ألف مكتب انتخابي». وأكد رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن حزبه ليس له أي مشكل مع التشكيلات السياسية الإسلامية، معتبرا أن المشكل الحالي هو إعادة الاعتبار للديمقراطية احتراما وتنفيذا. وفي رده على أسئلة الصحافيين حول مستقبل الحزب بعد الإعلان عن نتائج التشريعيات نحو قبة البرلمان قال بلعباس إن الأرسيدي سيواصل العمل مع المناضلين والمواطنين بأسلوب التواصل الجواري وتطوير وسائل تواصل أخرى تجعله قادرا على الاستغناء عن التواجد في البرلمان.