كشفت مصالح الأمن الوطني أنه خلال سنة 2016 تم تسجيل حوالي 15 ألف متورط في قضايا المخدرات وتم متابعة حوالي 13 ألف متورط قضائيا. ماساهم في رفع نسب الجرائم و بات يهدد استقرار المجتمع. كانت ”أخطار آفة المخدرات والسلامة المرورية ” في الجزائر وتنسيق الجهود للتصدي للظاهرتين موضوع يوم تحسيسي نظمته مصالح أمن ولاية الجزائر الاسبوع المنصرم بالعاصمة موجه للأساتذة المكونين والتلاميذ المتربصين بمعهد التكوين والتعليم المهنيين ببئر خادم . وشخص المتدخلون ضمنهم مختصون أمنيون ومنسق اللجنة القطاعية للحماية من الآفات الاجتماعية بالولاية في هذا اليوم واقع الظاهرتين ومختلف الرؤى والحلول للحد من انتشار تعاطي المخدرات وأيضا مجابهة ارتفاع حوادث المرور بسبب تجاوز قانون المرور واستخدام السرعة المفرط. وأفاد عميد الشرطة رابح زواوي مسؤول الإعلام بأمن ولاية الجزائر أن مثل هاته الحملات التحسيسية تساهم في نشر الوعي بضرورة تفادي مثل هذه الآفات التي تؤدي إلى نتائج وخيمة وسلبية على المجتمع وتضر بصحة الإنسان. وقال أن العملية التحسيسية موجهة نحو المكونين الأساتذة باعتبارهم ”همزة وصل” مع التلاميذ المتربصين. مشيرا إلى أن مصالح الأمن نظمت أزيد من 260 يوم تحسيسي. وبلغ عدد التلاميذ الذين استفادوا من هذه الأيام على مستوى مختلف المراكز والمعاهد التكوينية والمؤسسات التربية بالعاصمة ما يفوق 20ألف تلميذ عبر 160 فضاء تربوي . ولخص العميد وواوي في عرض أسباب ارتفاع معدلات حوادث المرور إلى العنصر البشري بسبب عدم احترام السائق لقانون المرور وتجاوز السرعة القانونية فضلا على وضعية المركبات ووضعية الطرقات. وأشار عميد الشرطة بلقاسم فارح من جهته إلى أنه خلال سنة 2016 تم تسجيل حوالي 15 ألف متورط في قضايا المخدرات وتم متابعة حوالي 13 ألف متورط قضائيا. كما تم حجز 4.4 طن من القنب الهندي ما يمثل 20 بالمائة من المحجوزات على المستوى الوطني إلى جانب حجز 150ألف قرص من المؤثرات العقلية. واعتبر ذلك مؤشرا خطيرا يمس بالمجتمع وأمنه. ودعا إلى ضرورة اضطلاع المكونين عبر مختلف مراكز التكوين المهني بتوعية الشباب المتربص ضد آفة المخدرات والتحسيس بمخاطرها وأضرارها الاجتماعية الصحية والنفسية . وأشار الى أن مخدر القنب الهندي يحتل المرتبة الأولى في استهلاك الجزائريين فيما تحتل المؤثرات العقلية المرتبة الثانية وأضاف أن مصدر هذه المخدرات هو المغرب. وسجل المتحدث أنه منذ عامين انتشرت بقوة ظاهرة استهلاك أقراص” السيبيتاكس ” وهي من أخطر المخدرات الصلبة التي تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مشيرا إلى أنواع خطيرة من المخدرات يتم الترويج لها ك ” التمساح ” الروسية والريفوتريل والأستكازي والميثافيتامين وهي تغذي النزعة العنفية لدى مستهلكيها. ما يفسر كما قال ”ارتباط تناولها بالجرائم المروعة” . من جهته، أشار عميد الشرطة طارق غلاب رئيس فرقة مكافحة الإتجار غير الشرعي بالمخدرات بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر إلى ”تغير أساليب وتقنيات مروجي المخدرات للإفلات والتخفي” . ودعا الاولياء إلى ضرورة مراقبة سلوك الأبناء حتى لا يقعوا في فخ عصابات المخدرات. كما نبه إلى تنامي ظاهرة استهلاك المخدرات الصلبة في الجزائر عبر مختلف المؤسسات التربوية والأحياء وأهمها أقراص” السيبيتاكس” عبر أساليب عديدة كالحقن التي يتم تداولها جماعيا ما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المعدية . وأضاف أن شبكات الترويج المخدرات أصبحت تشتغل الفئات الهشة للترويج وتخزين ونقل المخدرات حيث تقوم باستغلال المعاقين وذوي الحالات الإجتماعية والأطفال ضحايا الطلاق بمقابل مادي . كما دعا إلى ضرورة ترسيخ ثقافة التبليغ عبر خطوط مجانية على غرار 48-15 و 17 و 104 لكشف المروجين للمخدرات . وللقضاء على الظاهرة الخطيرة أكد على وجوب تنويع أساليب التوعية كإشراك المتعاطين والمدمنين في برامج الوقاية و إعداد برامج تدريبية مسايرة للواقع الجديد واستعمال الوسائل السمعية البصرية لتبليغ الرسالة التوعوية وخلق فضاءات للاستشارات الفردية والجماعية وكذا إنشاء الخط الساخن للاستشارات السريعة .