لم يستبعد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أن يدخل حزبه في تحالفات مع أحزاب سياسية أخرى لخوض غمار الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها ومي 4 ماي المقبل في حال فشل حزب الأفانا في جمع التوقيعات. ودعا تواتي، أمس، عقب اجتماع المكتب الوطني للجبهة الوطنية الجزائرية بالعاصمة، مناضلي الحزب إلى التجند من أجل جمع التوقيعات من للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة بأريحية وبقوة، مؤكدا أنه إذا فشل الحزب في جمع التوقيعات سيضطر إلى الدخول في تحالفات مع أحزاب أخرى وهو الخيار الذي لا يحبذ رئيس الأفانا الوصول إليه لأنه يريد الفوز في التشريعيات بممثلين عن الحزب ليدافعوا عن برنامجه بكل قوة في البرلمان. ووجه ذات المتحدث انتقادات حادة لنواب حزبه في المجلس الشعبي الوطني، الذين يبلغ عددهم 9 نواب، لكونهم لم يسجلوا حضورهم خلال العهدة البرلمانية السابعة ولم يمثلوا لا الحزب ولا حتى أنفسهم، قائلا إن ”نواب الأفانا دخلوا إلى البرلمان من أجل الأجر والامتيازات وليس للدفاع عن برنامج الحزب”. وفي ذات السياق طالب تواتي المناضلين بتغليب مصلحة الحزب على المصالح الشخصية الضيقة، قائلا إن ”المصالح الشخصية تنتهي لكن الحزب باق ولا بد أن يفرض نفسه على الساحة السياسية من خلال النضال المستمر والمتواصل من أجل بناء جزائر قوية وديموقراطية”. واعتبر رئيس الأفانا أن الموعد الانتخابي المقبل آخر محطة ليثبت الحزب أنه حزب فعال في الساحة السياسية وليس ”حزب بريكولاج”، من خلال الدخول في النضالية الاحترافية، معلنا في ذات السياق، عن سحب الثقة من المكاتب الولائية فيما يخص تحضير القوائم الانتخابية التي سيدخل بها الحزب غمار الاستحقاقات المقبلة بسبب الإخفاقات والخروقات المسجلة في التشريعيات السابقة، وإسناد هذه المهمة للمكتب الوطني للحزب، مؤكدا أنه سيقف في وجه أصحاب الشكارة ويعطي الفرصة للمناضلين الذين تتوفر فيهم شروط الكفاءة والنضال، قائلا ”بعتونا الحزب 15 سنة لكن اليوم خلاص انتهى عهد شراء الذمم”.