تحالف أعضاء الحركة التصحيحية للأفانا بالبليدة مع حزب الحركة الشعبية الجزائرية التي يقودها وزير البيئة والمدينة الحالي عمارة بن يونس. وحسب منسق الحركة التصحيحية للأفانا النائب في البرلمان لمين عصماني، الذي نزل أمس ضيفا بمنتدى جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة، فقد تم إعداد قوائم مشتركة ب30ولاية وهذا للدخول في محليات نوفمبر المقبل، مضيفا في حديثه أن قرار التحالف مع حزب عمارة بن يونس اتخذ بعد عقد اجتماع رسمي بالعاصمة جمع مناضلي 43 ولاية من المنشقين عن حزب الجبهة الوطنية الجزائرية الذي يقوده موسى تواتي، موضحا سبب اختيار المناضلين المنشقين التحالف مع حزب بن يونس لما فيه من تقارب بين برنامج الحزبين خاصة من الناحية النظرية، على حد تعبيره. ولم يؤكد المتحدث استمرار هذا التحالف بعد المحليات القادمة، مشيرا إلى أنه ستتم مناقشة الأمر بعد الانتخابات المزمع إجراؤها في 29 نوفمبر من الشهر القادم وهذا بالعودة لقواعد الحزب مشيرا إلى عدم تفكيره في تأسيس حزب جديد بالرغم من توفر الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية -حسبه. وفي حديثه عن زعيم الأفانا فقد اتهم لمين عصماني، موسى تواتي بالاستيلاء على الأموال التي جمعها من المترشحين أثناء تشريعيات العاشر ماي الماضي، حيث فرض على متصدري القوائم في التشريعيات مبالغ مالية تتراوح ما بين 100 إلى 300 مليون سنتيم وهذا على حسب عدد مقاعد كل ولاية بحجة استغلال هذه الأموال في الحملة الانتخابية الماضية، إلا أن عصماني أكد أن تواتي لم يصرف سوى 10 بالمائة فقط من هذه الأموال، متسائلا في الوقت ذاته عن الوجهة التي أخذتها هذه الأموال مؤكدا أن ما قام به تواتي هو انحراف عن الأخلاق السياسية وهذا ما جعل القواعد النضالية تثور ضده، وفي هذا الصدد كشف عن تسليمه شخصيا لموسى تواتي صكا بنكيا بقيمة 100 مليون سنتيم بصفته كان متصدر قائمة الأفانا بولاية البليدة، إلا أنه قام بعد ذلك مباشرة بتجميد حسابه البنكي معتمدا على حيلة قانونية على حد تعبيره، مشيرا إلى أنه كان متوقعا النتائج الكارثية التي تحصلت عليها الأفانا في التشريعيات الماضية، حيث لم تتجاوز 09 مقاعد فقط على المستوى الوطني. ب.رستم