أكد رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أن حل المشاكل الراهنة يكمن في تأسيس جمهورية ثانية على أنقاض الجمهورية الأولى، موضحا أنه سيدخل السباق في جميع الولايات بعد تجاوز عتبة ال4 في المائة من التوقيعات، كما أكد أن هيئة دربال، لن تكون ضامنا لنزاهة الانتخابات كونها منصبة من قبل رئيس الجمهورية. وأضاف بلعيد في تجمع شعبي حاشد بقاعة الأطلس، أن جبهة المستقبل من بين التشكيلات السياسية التي تناضل من أجل تأسيس جمهورية ثانية، على أنقاض الجمهورية الحالية، لأن هناك إنجازات ولكن هناك أيضا نقائص عديدة يجب تجاوزها. وأكد أن حزبه سيدخل في جميع الولايات، وأن التشريحات في القوائم الانتخابية يكون بالقاعدة عبر انتخابات أولوية تجرى على مستوى اللجان الولائية، موضحا أنه لا مكان لمن يريد شراء القوائم في الحزب، حتى وإن كان هناك مستثمرون ومقاولون ورجال أعمال في تشكيلته السياسية وهم مرحب بهم كمناضلين إن أرادوا الترشح واستوفوا الشروط المنصوص عليها في القانون الأساسي للحزب. وأضاف بلعيد في رده على سؤال ”الفجر” الخاص باستغلال الوزراء المترشحين لوسائل الدولة بالقول إنه يدرك مثل هذه الممارسات ولن تقلل من مساعيه في الوصول إلى ما يصبو إليه، كما استبعد فكرة التحالفات الانتخابية. من ناحية أخرى شكك بلعيد في نزاهة العملية الانتخابية، كون هيئة دربال، ليست في نظره قادرة على ضمان شفافية الانتخاب لأنها عينت من قبل رئيس الجمهورية وتعمل مع وزارة الداخلية، واستشهد بما حدث في الانتخابات الرئاسية الماضية حيث تم الإعلان عن النتائج قبل الانتهاء من الفرز. كما رد في سؤال خاص بتعاونه مع بعض التشكيلات السياسية في مراقبة صناديق الاقتراع بالقول إنه سيتعاون مع الجميع دون استثناء. وأكد بلعيد مشاركة حزبه في التشريعيات رغم صعوبة ضمان نزاهتها، مشيرا إلى أن الظرف الاقتصادي والسياسي الذي تمر به البلاد هو ما دفعه لدخول الانتخابات، موضحا أن الجزائر ليست بعيدة عما تمر به سوريا وليبيا والعراق. كما تحدث بلعيد عن الانتقادات غير المؤسسة التي تصدر عن المعارضة دون تقديم بديل أو حلول حقيقية للواقع واستمرارها في تسويد الوضع رغم وجود إنجازات، وتأسف لاستقالة الشباب والمواطن من العمل السياسي، كما حذر من العزوف الانتخابي لأنه لن يحقق أي تغيير، وقال إنه رغم صعوبة الأمر إلا أنه مع الوقت يجب أن يتم مواصلة المسيرة بتحقيق النتائج مع مرور الوقت.