قالت مصادر فلسطينية، أمس الاثنين، إن الانتخابات الداخلية التي شهدتها مؤسسات حركة حماس في قطاع غزة، انتهت بانتخاب يحيى السنوار (55 عاما) رئيسا للمكتب السياسي في غزة خلفا لإسماعيل هنية، فيما جرى انتخاب خليل الحية نائبا له. وتجري حركة حماس انتخابات داخلية بسرية تامة منذ مطلع يناير، لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي للحركة في كافة اماكن تواجدها. وتسير عملية الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة والسجون والخارج، ويتوقع أن تنتهي في غضون شهرين.ويوصف السنوار على أنه ”العدوّ الأول لإسرائيل في غزة وتصفه أطراف عسكرية إسرائيلية على أنه ”الرجل الأقوى في حماس”باعتباره رئيس جناح الصقور في قيادة حماس في غزة. ويرجح أن تسفر هذه الانتخابات عن انتخاب اسماعيل هنية رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لخالد مشعل. وكانت أولى مراحل العملية الانتخابية للحركة قد جرت نهاية يناير الماضي ومن المتوقع أن تستمر العملية نحو شهرين. وتردد اسم السنوار، المحسوب على الجناح العسكري لحركة حماس، خلال الفترة الماضية كأحد الأسماء المرشحة لخلافة هنية في غزة أو حتى مشعل في المكتب السياسي. يعدّ السنوار من أوائل الناشطين في كتائب القسام مع بداية الانتفاضة الأولى. ترعرع في مخيم خانيونس للاجئين. اعتقله الاحتلال عام 1989 وحكم عليه بالمؤبد. أما نائب السنوار خليل الحيّة فهو أكثر ظهوراً إعلامياً ويعدّ من الشخصيات البارزة في الحركة. استشهدت زوجته واثنين من أبنائه خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014. ويؤكد اختيار السنوار لهذا المنصب، بأن كتائب عز الدين القسام هي التي تمتلك القرار المؤثر في حركة حماس، في حين يبقى المستوى السياسي في الواجهة أكثر اعتدالا لإقامة العلاقة مع الاقليم والمجتمع الدولي. وبانتظار اتضاح صورة القيادة الجديدة لحماس يرى مراقبون أنّ تسلم السنوار لقيادة منطقة غزة يعني اعادة خارطة الحركة في القطاع وميل ميزان القوة لجهة الجناح العسكري عز الدين القسام وامتداداته الدولية.