إحياءً لليوم العالمي للغة الأم، نظم المجلس الأعلى للغة العربية والمحافظة السامية للغة الأمازيغية، يوم الثلاثاء الماضي، يوما دراسيا أكد خلاله المشاركون ضرورة التنسيق الدائم بين الهيئتين وكذا المجلس الإسلامي الأعلى من أجل إثراء وترقية اللغتين العربية والأمازيغية. ويأتي هذا الاحتفال وسط التأكيد على ضرورة تحديد مصطلح اللغة الأم.. ويوضح صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في هذا الصدد ”أن هناك توصية للأمم المتحدة تقول: إن كان هناك انقراض للغات فإنما يعود ذلك إلى عدم الاحتفاء بها، ويضيف إن العمل الآن موجه إلى تحديد مصطلح مفهوم اللغة الأم وقمنا في هذا المجال باستقدام مجموعة من المتخصصين لتحديد المفهوم الدقيق للغة الأم”. ويعتبر سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للغة أن تجسيد التكامل يأتي من خلال السعي الدائم من أجل إثراء اللغات وبالترجمة الأمازيغية. وقال في هذا الخصوص: ”إن هذا الحدث هو حصري من خلال تنظيم هذا النشاط المشترك عن طريق ترجمة دستور الجزائر المعدل في 2016 وإبراز طابع الرسمية للغتين العربية والأمازيغية”، وأضاف أن ”التعايش اللغوي في الجزائر حقيقة سوسيولوجية منذ القدم وهذا في حد ذاته ثراء للهوية الجزائرية”. إن اللغتين العربية والأمازيغية ثنائية لغوية تعايشتا وتكاملتا بترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور الجديد من خلال إعادة الاعتبار لهذا الإرث الثقافي والحضاري.