l طيفور ل”الفجر”: قانون الانتخابات يؤكد غياب نظرة استشرافية للساحة السياسية l بن خلاف ل”الفجر”: البطاقة المعلوماتية المتعلقة باكتتاب التوقيعات عمل إداري وليس حزبيا اعتبرت التشكيلات السياسية المعنية بجمع التوقيعات لخوض غمار التشريعيات المقبلة الإجراءات والتسهيلات التي تقدمها وزارة الداخلية غير كافية بسبب المشكل التي مازالت تعرقل العملية في الكثير من ولايات الوطن، كما أكدت أنها جاءت متأخرة جدا كونه لم تبق سوى أيام قليلة على موعد إيداع قوائم المترشحين، في حين يرى المتتبعون للشأن السياسي أن التسهيلات التي تقدمها وزارة الداخلية من أجل جمع التوقيعات تؤكد تخوف الحكومة في أن تؤدي عتبة 4 بالمائة الواردة في قانون الانتخابات الجديد إلى نتائج عكسية قد تؤدي إلى نسب مشاركة ضعيفة في التشريعيات.
قال القيادي في حركة مجتمع السلم، فاروق طيفور، في اتصال هاتفي مع ”الفجر” أن العراقيل التي تعاني منها الأحزاب السياسية للمشاركة في الاستحقاقات القادمة تؤكد على غياب نظرة استشرافية للساحة السياسية، ما دفع وزارة الداخلية إلى معالجة المشاكل التي تمخض عنها قانون الانتخابات الجديد عن طريق المراسيم التنفيذية، في حين كان لابد - حسب طيفور - الاستغناء عن الشروط التعجيزية التي جاء بها هذا القانون كاشتراط الحصول على نسبة 4 بالمائة في الانتخابات التشريعية السابقة وجمع التوقيعات بالنسبة للأحزاب التي لم تشارك في الاستحقاقات الماضية. وفي ذات السياق، دعا القيادي في ”حمس” إلى ضرورة حياد الإدارة والابتعاد عن الأمور التي تشكك وتطعن في نزاهة وشفافية الانتخابات وفتح باب الترشح أمام كل الأطياف السياسية من أجل مساهمة الجميع في الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد. من جهته، أفاد الناطق الرسمي لجبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، في تصريح ل”الفجر” أن الإجراءات والتسهيلات التي تقدمها وزارة الداخلية من خلال وضع مداومات بمقرات البلديات وملحقاتها لتسهيل عملية جمع التوقيعات جاءت متأخرة جدا، خاصة وأنه لم تبق سوى 10 أيام على موعد إيداع قوائم المترشحين لانتخاب أعضاء الغرفة السفلى للبرلمان، مبرزا أن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء راسل الوزارة الوصية في 7 فيفري الجاري من أجل تسهيل سحب استمارات الترشح وجمع التوقيعات، لكن الوزارة تحركت في وقت متأخرا جدا، وقال إنه ”بالرغم من التعليمات التي وجهتها وزارة الداخلية للولاة إلا أن الاتحاد مازال يعاني من مشاكل بيروقراطية في العديد من الولايات على غرار ميلة وتيزي وزو التي لم يحصل فيها المترشحون إلى يومنا هذا على استمارات الترشح”. من جهة أخرى، انتقد بن خلاف بشدة البطاقة المعلوماتية المتعلقة باكتتاب التوقيعات، مؤكدا أنه عمل إداري وليس من مهام الأحزاب القيام به، مشيرا إلى أن في الجزائر العاصمة فقط لابد من جمع 10 آلاف توقيع وأنه لاكتتاب التوقيعات يتطلب 250 ساعة، معتبرا أنه عمل مرهق جدا ومن الأولى أن تقوم به الإدارة على حد تعبيره.