تنتهي غدا الخميس، آجال سحب استمارات الاكتتاب الخاصة بتوقيعات الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقد أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، في وقت سابق، عن إبداء سبع شخصيات سياسية وحزبية نيتهم ورغبتهم في الترشح رسميا لكرسي القاضي الأول في البلاد. * باستثناء لويزة حنون، محمد السعيد، محمد هادف، موسى تواتي، فوزي رباعين، عمر بوعشة وعلي زغدود، لم يعلن آخرون عن سحبهم لاستمارات الاكتتاب، واستنادا إلى هذه المعطيات، وانقضاء مهلة إبداء نية الترشح لدى مصالح وزارة الداخلية، ينتظر أن تتضح غدا، الصورة أكثر، بتقدم مترشحين آخرين سيعلنون بأنفسهم عن الترشح أو ستكشف ذلك الداخلية. * وتتداول أنباء سياسية متطابقة، أن الرئيس بوتفليقة سيعلن رسميا ترشحه لعهدة ثالثة، خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل استمرار دعوات "المناصرين" من أحزاب التحالف الرئاسي والمنظمات الجماهيرية، قصد ترشحه لرئاسيات 2009، موازاة مع إعلان الرئيس السابق اليامين زروال رفضه للترشح وإعلانه اعتزال السياسة نهائيا، فيما أعلن من جانبه، سعيد سعدي امتناعه عن الترشح وقرار تعليق الأرسيدي لنشاطاته الحزبية إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية. * وترتقب أوساط مراقبة، أن يفصل اليوم أو غدا، وقبل انتهاء آجال سحب الاستمارات، بعض المترشحين "الافتراضيين" في مسألة الترشح من عدمها، وقد يتعلق الأمر هنا، بوجوه من عيار عبد الله جاب الله، رئيس حركة الإصلاح الوطني، سابقا، وعبد المجيد مناصرة، القيادي في حركة مجتمع السلم، وأحمد بن محمد الذي يتداول أن فريقا من التيار الإسلامي داخل حركتي النهضة والإصلاح "يراهن" على ترشيحه باسم إحداهما. * ويبقى "اختبار" جمع التوقيعات المحددة ب 75 ألف توقيع، من بين أهم الرهانات والتحديات التي سيواجهها عدد من المترشحين، خاصة أولئك الذين لا يملكون قواعد نضالية أو تجذرا وانتشارا جماهيريا مواليا لأحزابهم، في ظل "مخاطر" متعلقة تحديدا بنسبة المشاركة واحتمالات "المقاطعة" أو الامتناع بسبب عزوف الجزائريين عن الانتخابات، وهو ما قرأته أرقام المحليات والتشريعيات الماضية، وقد حمّل في وقتها، وزير الداخلية، جزءا من المسؤولية للأحزاب السياسية والمترشحين لعضوية البرلمان (النواب) والمجالس المحلية البلدية والولائية (الأميار والمنتخبين)، فهل بوسع الأحزاب والمترشحين للرئاسيات إقناع و"إغراء" الناخبين للمشاركة القوية في اختيار رئيس الجمهورية؟ * في هذا السياق، شرعت المصالح الإدارية في حملة تحسيسية، حيث باشرت زيارة العائلات في البيوت من أجل تسجيلهم في القوائم الإنتخابية الجديدة، لكن بالمقابل، مازالت أغلب الأحزاب "نائمة" وغارقة في شهر عسل سياسي مرتبط حصريا بالترشيحات والبحث عن مرشحين وإبرام صفقات انتخابية مع "أرانب" أثبتت استحقاقات سابقة أنها تركض بسرعة، لكنها لن تصل أبدا إلى قصر المرادية! * ويُرتقب أن يستدعي رئيس الدولة الهيئة الناخبة خلال الأيام القليلة المقبلة، لإجراء رابع انتخابات رئاسية تعددية في البلاد، مع الإشارة إلى أن المادة 153 من قانون الانتخابات، تنص على أن الانتخابات الرئاسية تجري في ظرف 30 يوما السابقة لانقضاء مدة رئاسة الجمهورية.