انتقد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب النوري أول أمس، خلال زيارة عمل وتفقد لعدد من المشاريع السياحية بوهران وإشرافه على افتتاح الصالون الدولي للسياحة ووكالات الأسفار، الأسعار المرتفعة والباهظة للتذاكر والتي تقدمها شركة الخطوط الجوية الجزائرية مقارنة شركات الطيران بالعالم والتي تساعد على إنعاش قطاع السياحة، داعيا القائمين على الشركة بضرورة مراجعة أسعار التذاكر للترويج للمنتوج السياحي الجزائري بالخارج تماشيا والسياسة الوطنية للنهوض بقطاع السياحة كبديل عن المحروقات، موضحا عن وجود 584 مشروع سياحي طور الانجاز عبر جميع ولايات الوطن من أصل 1600 مشروع معتمد من قبل الدولة من فنادق ومنتجعات وقرى سياحية ونوادي سياحية والتي يتم انجازها بفضل برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للنهوض بالقطاع، والتي ستساهم في تدعيم الحظيرة الوطنية للفندقة ب70 ألف سرير في غضون السنوات القليلة المقبلة وفي فتح مناصب شغل. وقال الوزير خلال الندوة الصحفية التي نشطها بقصر المعارض احمد بن محمد بوهران أنه مع دخول جميع المشاريع الاستثمارية في قطاع السياحة حيز الخدمة سيتم التحكم نهائيا في الأسعار من قبل دائرته الوزارية لأن العرض سيكون أكثر من الطلب ،وستكون هناك وفرة في المؤسسات الفندقية والمنتجعات السياحية التي ستعزز القطاع مستقبلا بعد استكمال المشاريع السياحية بنحو 200 ألف سرير وفي رده على سؤال ”الفجر” حول طبيعة المشاريع الاستثمارية التي ينصب الاهتمام الطرف السعودي انجازها بالجزائر في قطاع السياحة قال عبد الوهاب النوري أن أبواب الاستثمار مفتوحة في الجزائر أمام جميع الدول خاصة دول الخليج، وهذا من أجل المساهمة في ترقية المنتوج السياحي الجزائري وفق معايير دولية لتكون البلاد مقصد ووجهة سياحية لمختلف دول العالم وبامتياز وأضاف يقول أن الحكومة الجزائرية وفي هذا الإطار تقدم مزايا كبيرة لاستقطاب المستثمرين الأجانب، قائلا ”أن الاقتصاد المسير من قبل الدولة قد عدي وولي ”بحيث يبقي الرهان قائما اليوم على المستثمرين الخواص للنهوض وتطوير قطاع السياحة. وأعلن في ذات الإطار الوزير عن وضع برامج توأمة بين الجزائر مع دول أخرى بعدما تلقيها كامل الدعم من قبل الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة لدعم القطاع السياحة بالجزائر ودلك من خلال الملتقي الدولي الأخير والذي حضرته أكثر من 21 دولة وكان مثمر، خاصة أن الجزائر غنية بمعالم طبيعية من جبال وشواطئ وغابات وصحاري وغيرها تساعد على ترقية القطاع ودفعه نحو الأمام، للخروج من اقتصاد مبني على المحروقات إلى اقتصاد متنوع يرتكز على الصناعة، الفلاحة والسياحة.