تحصي وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، نحو 550 مشروعا سياحيا قيد الإنجاز من شأنها توفير ما يزيد عن 75 ألف سرير، وحسب وزير القطاع السيّد عبد الوهاب نوري، فإن هذه المشاريع التي تتجاوز تكلفتها المالية ال250 مليار دج تضاف إلى عملية إعادة تأهيل واسعة تم إطلاقها لإعادة الاعتبار لعدد من المرافق الفندقية والمركّبات العمومية من خلال تأهيلها من جديد وعصرنتها، وهي العملية التي رصد لها غلاف مالي يفوق ال70 مليار دج ويتوقع تعزيز قدرات الاستيعاب والاستقبال. عبد الوهاب نوري، وفي جلسة عامة بمجلس الأمة خصصت أول أمس، لطرح أسئلة شفوية، أكد أن المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية هو الإطار المرجعي للسياسة السياحية في بلادنا التي تعمل على تأهيل وجهة الجزائر السياحية، مضيفا أن المشاريع المسجلة بالقطاع تجعلنا نتفاءل بمستقبل القطاع، مشيرا في السياق إلى تسجيل 550 مشروعا سياحيا ذا جودة عالية عبر كامل ولايات الوطن، ويستجيب للمعايير العالمية المتعامل بها. وقدر السيّد نوري، إجمالي عدد المشاريع السياحية المسجلة لحد الآن ب1560 مشروعا بتكلفة مالية تقدر ب747 مليار دج من شأنها توفير 200 ألف سرير يضاف إلى 100 ألف سرير المتوفرة حاليا. وزير القطاع أوضح أن الاستثمارات المسجلة ستعمل على تكوين العامل البشري باعتباره الاستثمار الدائم الذي يضمن تحسين النوعية ويضمن التنافسية في الأسواق الوطنية والدولية، مضيفا أن تجسيد المخطط الوطني التوجيهي للتهيئة السياحية مرهون بتجاوب كل الأطراف المعنية من داخل وخارج قطاع السياحة خاصا بالذكر المجتمع المدني والإعلام الذي يعول عليه لتغيير الذهنيات وتحسين السلوكات السلبية. الوزير عبّر عن قناعته الراسخة من أن الاهتمام المتزايد للمستثمرين بقطاع السياحة يزيد من تفاؤل الحكومة والمجتمع ككل بمستقبل زاهر للقطاع الذي يعوّل عليه لبناء اقتصاد قوي وبديل للمحروقات.السيّد نوري، ضرب مثالا بمنتجع «الغزال الذهبي» بولاية الوادي، والذي يعد مثالا للاستثمار السياحي الواعد ومفخرة القطاع والجزائر، المنتجع الذي أنجزه المستثمر المعروف مهري، يوفر خدمات راقية ومميّزة في قلب الصحراء الجزائرية، وهو ما يروّج للسياحة الصحراوية التي تعد واحدة من الفروع التي تشد اهتمام الأجانب.