زرع مشروع وميض مكفوفي وهران الأمل في نفوس الحرفيين ذوي الإعاقة البصرية كونه يتكفل في مرحلته الأولية بإدماج زهاء 160 شابا مكفوفا في مختلف الأنشطة اليدوية حسبما أستفيد لدى رئيس مكتب وهران للمنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين. وسمح هذا المشروع الذي بادرت به ذات المنظمة باسترجاع السنة الماضية مقر وحدة صناعة الفرش والمكانس بحي المقري بفضل مساعدة السلطات المحلية التي استحسنت هذه المبادرة ذات الطابع الاجتماعي والمهني والتربوي وفقا لما صرح به لحوالي محمد. وفي نفس الإطار برمج فتح سبع ورشات عمل للتكفل بالمكفوف وتكوينه في المهن اليدوية قصد إدماجه اجتماعيا ومهنيا منها ورشة لصناعة الفرش والمكانس قصد إحياء هذه المهنة القديمة التي توقفت بوهران في 2009 بسبب المنافسة وغلاء المواد الأولية. وفي هذا الشأن سيتم إدماج نحو 35 مكفوفا كانوا يعملون بوحدة الفرش والمكانس المنحلة ولم يستفيدوا من منحة التقاعد بسبب عدم استيفائهم للشروط القانونية. كما سيشرفون على تكوين الشباب المكفوفين الذين يتم توظيفهم داخل الورشة. وستكون هذه الورشة عملية بعد الانتهاء من عمليات ترميم الوحدة المذكورة المتربعة على مساحة 2.250 متر مربع والتي توجد في وضعية مزرية. وقد مست المرحلة الأولى صيانة الكهرباء والطلاء الخارجي وذلك بالإمكانيات المالية الخاصة بالمنظمة ومحسنين. ولا تزال أشغال إعادة تأهيل هذا المقر متواصلة لتشمل تصليح الأسقف المتدهور، حيث تقدر القيمة الإجمالية لعملية الترميم واستحداث مرافق أخرى ب 5ر2 مليون دج وفق دراسة قام بها مكتب للدراسات متطوع. وفي هذا الشأن تعتزم المنظمة تقديم بطاقة تقنية لطلب إعانة مالية من الولاية. كما سبق لها أن أودعت ملفا للإعانة على مستوى وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، مثلما أشير إليه.