خرجت المرشحة للانتخابات الفرنسية، رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبان، مرة أخرى بتصريحات نارية ومنتقدة للمهاجرين، واختارت منافسها ”إيمانويل ماكرون” اليساري لإفراغ مكبوتاتها، متهمة إياه بمحاولة رعاية الهجرة غير الشرعية من الجزائر نحو فرنسا حسب ما نقلته جريدة ”لوباريزيان” المحسوبة على اليمين. لوبان وكالعادة انتقدت بشدة ماكرون الذي يلقى تعاطفا بالغا من قبل الجالية المهاجرة بفرنسا، حيث اتهمته بمحاولة التأسيس وفتح طريق كبير للمهاجرين من الجزائر باتجاه فرنسا. وعادت لوبان لتنتقد التصريحات التي سبق وأن أصدرها إمانويل ماكرون في حق الاستعمار الفرنسي للجزائر وتصنيفه لجرائمه ”بالمضادة للإنسان” بعدما وصفها في وقت سابق ”بالجرائم ضد الإنسانية” بالقول ”ماكرون يشجع الهجرة”. وخلصت مارين لوبان إلى القول إن فرنسا ليست قادرة على استقبال المهاجرين لأنهم في نظرها تهديد للأمن القومي على المستوى الاقتصادي والأمني والديني، وترفض لوبان جميع أنواع المهاجرين سواء أولئك القادمين في إطار الهجرة الشرعية أو غير الشرعية، تقديرا منها بأنهم خطر على بلدها ويستغلون الثروة لصالحهم على حساب الفرنسيين أنفسهم. وتجدر الإشارة إلى أن مرشحة اليمين المتطرف تلقى تأييدا من داخل فرنسا من قبل سكان الأرياف، وخاصة في جزيرة كورسيكا، ومنطقة كاليه، التي استقبلت أعدادا كبيرة من المهاجرين، وبفعل ذلك تضرر سكانها من نتائج تلك الهجرة، حسب تقارير أصدرها البرلمان الفرنسي مؤخرا. غير أن لوبان لا تحظى في المدن المنفتحة على جميع أنواع المهاجرين من مختلف بقاع العالم بتأييد، باعتبارهم يساهمون في معدل التنمية بفرنسا في قطاعات الصناعة وتكنولوجيا والخدمات. وعلى العموم يجمع كل مترشحي ورجال اليسار، مثل بونوا أمون، وإمانويل ماكرون وجون جاك ميلونشو، على وجود الخطر الذي يمكن أن تلحقه مارين لوبان لو تم التصويت عليها، ويعتبرونها قنبلة على الجمهورية الفرنسية وتفكيكا للوحدة الوطنية لبلدهم.