طالبت رئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبان، بوضع حد لازدواجية الجنسية ووقف الهجرة وذلك بعد الأحداث التي رافقت تأهل منتخب الجزائر إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل الجمعة الماضي. وقالت لوبين لوسائل إعلام، الأحد، بعد هذه الأحداث، وبعد احتياطات الشرطة لمباراة الجزائر وألمانيا المقررة الاثنين، "إنه فشل تام لسياسة الهجرة والرفض الذي عبر عنه عدد من الأشخاص الذين لا يستوعبون ثنائية الجنسية"، مضيفة "يجب الاختيار، أن تكون فرنسيا أو شيئا آخر". مارين لوبان معروفة بعدائها الكبير للمهاجرين والعرب المسلمين على وجه الخصوص وهي سليلة والدها جون ماري لوبان الرئيس السابق لحزب الجبهة الوطنية في فرنسا الذي كانت له مواقف مماثلة. وكانت مارين لوبان قد انتقدت في أكثر من مناسبة السياسة الفرنسية التي وصفتها بالمتساهلة مع المهاجرين وطالبت بالتضييق عليهم وإرجاعهم إلى بلدانهم الأصلية. وانتقدت بشدة اعتراف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في 2012 بالمآسي الوحشية للاستعمار، وقالت حينها في بيان للحزب إن "خطاب هولاند في الجزائر، يضع أسس مستقبل غير واضح بين فرنساوالجزائر، فهو يدين بشكل مضاعف بلدنا"، مؤكدة أن فرانسوا هولاند انحنى أمام الجزائر. وتحصل مارين لوبان تأييد الجالية اليهودية في فرنسا بغض النظر عن خطاب والدها المعادى للسامية، حيث تركز جهودها على مناهضة المهاجرين غير الشرعيين والإسلام في فرنسا. وكان عضو سابق فى المجلس الوطني للمنظمات اليهودية الفرنسية مايكل توريس قد أعلن تأييده حزب الجبهة الوطنية اليمينى، مؤكدا في مقابلة أجراها مع صحيفة "هآرتس" اليومية الإسرائيلية "من الطبيعي التوجه لتأييد ماريان لوبان إذا كنت يهوديا" وقال إنها "تحارب الجريمة والإسلام مما يعنى أنها تحمى اليهود مما يؤكد تغير موقف الجبهة الوطنية وهو الأمر الذي يدركه اليهود جيدا".