l فروخي وعبيدي أكبر المفاجآت عكست قائمة حزب جبهة التحرير الوطني الخاصة بالعاصمة كل التوقعات، خاصة فيما يخص متصدرها الوزير السابق للصيد البحري سيد أحمد فروخي، المناضل في حركة مجتمع السلم سابقا، حيث حظي بتزكية كبيرة من رئيس الحزب عبد العزيز، وهي نفس التزكية التي حظيت بها نادية لعبيدي الوزيرة السابقة للثقافة المناضلة في الحزب الشيوعي الجزائري - ”الباكس” سابقا - كما ضمت أسماء نواب من ولايات أخرى أهمها وهرانوباتنة.
بعد صراع طويل بين مناضلي الأفالان خاصة في العاصمة، استقر رأي رئيس الحزب على وضع قائمة المترشحين، لم تكن ضمن توقعات المناضلين، سيما بالنسبة للأسماء الخمسة الأولى. وحسب ما أكدته مصادر حزبية ل”الفجر”، فقد جاء اسم الوزير السابق للصيد البحري سيد أحمد فروخي، كمفاجأة بالغة بالنسبة لمتتبعي الشأن الحزبي، خاصة أنه لم يكن من بين الوجوه المعروفة، والمعروف عنه أنه كان مناضلا في صفوف حركة مجتمع السلم. نادية لعبيدي وزيرة الثقافة السابقة، أيضا لم تكن ضمن الأسماء المنتظر ادراجها ذ في قائمة العاصمة، ويذكر على الوزيرة انها كانت من مناضلي الحزب الشيوعي الجزائري سابقا، ولم تتدرب يوما في بيت الأفالان. وواصلت المصادر ذاتها بأن دروة آمال النائبة التي جاءت في الترتيب الخامس، فهي من ولاية وهران وليست من العاصمة الأمر الذي سيشكل ”اكتشافا” لسكان العاصمة الذين لا يعرفون النائبة دروة آمال. وبالنسبة لصديقي حميد، الاسم السادس في القائمة فقد حظي بدعم من الوزير الطيب لوح حسب المصادر، وهو عامل سابق بحظيرة السيارات بوزارة العمل ومقرب من الطيب لوح عندما كان على رأس الوزارة. وبالنسبة للنائب الحالي إلياس سعدي السابع في الترتيب، فقد تم اقتراحه من عضو المكتب السياسي أحمد بومهدي، وتم اعتماد ترشحه في قائمة العاصمة بعدما أسقط اسم ابنة أحمد بومهدي من نفس القائمة. أما بالنسبة لزغدار، عميد جامعة المدية، فهو مناضل في الحزب ومقرب أيضا من دوائر الرئاسة بحكم عمله في سلك التعليم العالي والبحث العلمي. أما الوزير السابق المكلف بالعلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، فجاء في الترتيب الثالث. ومما لاشك فيه أن انتماء النائب لولاية باتنة سيشكل أيضا اكتشافا لسكان العاصمة. وجاءت أسماء بن قادة في الترتيب الثامن في القائمة، كما تم وضع كل من رشيدة بوناب، النائب حاليا، وجمال ماضي عضو المكتب السياسي الحالي في الأفالان وبوعلاق مصطفى في نفس القائمة. الطاهر حجار يواصل معركة إقحام شقيقه الوزير وقالت مصادر ”الفجر” إن السفير الجزائري بتونس، عبد القادر حجار، يسعى جاهدا لوضع شقيقه الطاهر حجار متصدر قائمة ولاية تيارت، على رأس المجلس الشعبي الوطني المقبل، وهذا على الرغم من أن التقاليد السياسية التي درج عليها الحزب ؛ أن يكون الرئيس المقبل للبرلمان متصدر قائمة الأفالان في العاصمة في حال فوز الحزب بالأغلبية في الانتخابات التشريعية طبعا. كما ربطت مصادرنا إسقاط اسم العربي ولد خليفة، من القائمة، بسبب عدم استشارته الأمين العام للحزب جمال ولد عباس قبل إيداع ترشحه في الأفالان، فضلا عن أن التقرير الرسمي الذي أعده رئيس قسمة بوزريعة عن ولد خليفة سلبي جدا ووصفه بالغائب والنكرة لدى القاعدة في العاصمة. ويبدو أن اللجنة اعتمدت التقرير في الترشيح وأسقطت اسمه مباشرة، دون أن ننسى حصيلته السلبية في تسيير البرلمان وآخرها السماح لنواب الحزب باستقبال حفيدة الحركي بن قانة.