سارع الوزير الأول عبد المالك سلال إلى طمأنة الرأي العام الداخلي والخارجي حول صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في وقت نفت الخارجية أن تكون الرئاسة قد برمجت ظهورا للرئيس نهاية الأسبوع، بعد حديث عن استقباله لوزير الخارجية الإسباني الذي أدى زيارة إلى الجزائر الخميس الماضي. اغتنم الوزير الأول عبد المالك سلال، تواجده بتونس، للرد على من شككوا في صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقال أنه ”في صحة جيدة وهو يبلغكم السلام”. رد الوزير الأول على من تناولوا صحة رئيس الجمهورية وتطرقوا لوضعه الصحي بطريقة سلبية، سيما بعد تأجيل زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا مركيل، التي كانت مقررة للجزائر الشهر الماضي. وجاء توضيح الوزير الأول عبد المالك سلال، بعد أن طرح عليه سؤال بمناسبة مشاركته في القمة المشتركة الجزائرية التونسية المنعقدة يوم الخميس بتونس، حيث تم التوقيع على ثماني اتفاقيات. في هذه الأثناء نفت وزارة الشؤون الخارجية على لسان وزيرها رمطان لعمامرة ما تم تداوله بشأن برمجة لقاء بين رئيس الجمهورية ووزير الخارجية الاسباني، ألفونسو داستيس. أكد وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، أن لقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بوزير الخارجية الاسباني، ألفونسو داستيس، لم يلغ لأنه لم يكن ضمن البرنامج أصلا. وقال لعمامرة لموقع ”كل شيء عن الجزائر” الإخباري ”مقابلة مع رئيس الجمهورية، لم تكن أبدا مدرجة في برنامج الزيارة، ولم يتم التطرق إليها بين وفدي البلدين”، وهو ما يتطابق مع ما كشفته مصادر أخرى، حيث أوضحت أن البرنامج الرسمي الذي أعدته الخارجية الجزائرية لم يتضمن لقاء بين بوتفليقة ووزير الخارجية الاسباني. وكان موقع ”كل شيء عن الجزائر” نقل عن مصادر لم يسميها، قولها إن ”داستيس”، كان يفترض أن يلتقى بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل مغادرته، مشيراً إلى ان الوفد الاسباني أبلغ بإلغاء اللقاء في اللحظة الأخيرة التي تسبقه دون أن تقدم له توضيحات. وأشار نفس المصدر أنها المرة الأولى التي لا يلتقي فيها وزير خارجية إسبانيا يزور الجزائر بالرئيس بوتفليقة، لافتا أن هذا من شأنه أن يثير مجددا التساؤلات حول صحة الرئيس. ويأتي هذا الرد من قبل سلال ولعمامرة، بعد الإشاعات التي يتم الترويج لها من قبل ”أعداء الجزائر”، كما وصفهم سفير الجزائر بلبنان عندما فنّد إشاعة وفاته الأسبوع الماضي، وفي وقت تمضي الجزائر بكل ثقة في تنظيم أهم عرس سياسي لهده السنة استعدادا للانتخابات البرلمانية المقررة ماي المقبل.