l بقاط بركاني ل”الفجر”: ”لقاح الحصبة مكسب للجزائر للحفاظ على صحة الأطفال والنساء الحوامل” كشف، محمد بقاط بركاني، رئيس عمادة الأطباء أن تلقيح الحصبة والحصبة الألمانية يعدان مكسب للجزائر حفاظا على سلامة الأطفال والنساء الحوامل من بعض الأمراض الخطيرة، مشيرا إلى أن نسبة الاستجابة للقاح منذ بدء الحملة لم تتجاوز ال10بالمائة، مطالبا في الوقت ذاته بأن تتم عملية التلقيح على مستوى المراكز والعيادات الصحية بدل المدارس لضمان الشفافية وزرع الثقة في نفوس المواطنين.
أثار موضوع تلقيح الحصبة والحصبة الألمانية التي أقرتها المنظمة العالمية للصحة ضمن استيراتيجيتها ضجة إعلامية وفايسبوكية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الجزائر، في ظل التهويل الذي مسّ العديد من المواطنين، رفقة أبنائهم مخافة الإصابة بالأخطار التي قد تكلّف حياتهم، الأمر الذي دفع بالكثيرين إلى مقاطعة هذه الحملة جملة وتفصيلا، في الوقت الذي أكدت وطمأنت فيه بعض الجهات الصحية الرفيعة المستوى أن هذا اللقاح مكسب للجزائر للحفاظ على صحة الأطفال والنساء الحوامل من الأخطار الناجمة عن عدم التلقيح كالتعرض لتشوهات أو مخاطر على مستوى الدماغ، وفي هذا الشأن أكد عميد الأطباء الجزائريين، محمد بقاط بركاني، أن موضوع التلقيح يعد في محله، حيث أوصت منظمة الصحة العالمية به كونه يقي من عدة أمراض متنقلة ومعدية في نفس الوقت وأخرى خطيرة، قد ينجم عنها تشوهات ونقائص على مستوى الدماغ، مشيرا أن لقاح الحصبة يعد مكسبا للجزائر وذلك كونه يدخل في إطار الوقاية العامة.وفي السياق، يضيف الدكتور بقاط أن الحملة لم تأخذ بعين الاعتبار من طرف الوزارة الوصية التي كان من المفروض أن يحضّر لها مسبقا، وفقا لمعايير خاصة، محملا المسؤولية لوزارة الصحة والاستمارات التي وزعت على التلاميذ بصفة غير قانونية، الأمر الذي زاد في الطين بلّة وساهم في المقاطعة التي قد تكلف خسائر عديدة بالنسبة للدولة أو بالنسبة لسلامة الأطفال، حيث أن انعكاسات عدم التلقيح ستظهر على المدى البعيد، خاصة وأن الوزارة المعنية لم تقدم أي نتائج، فيما يخص التحقيق الذي مسّ قضية مقتل الرضع الثلاث، علما ان الحصبة الألمانية معروفة بتاريخها الذي يرجع إلى 30سنة ماضية على أنها مرض قاتل بمعنى الكلمة. من جهة أخرى، اعتبر عميد الأطباء أن نسبة الاستجابة للقاح والذي لم تتجاوز ال10بالمائة منذ بدء الإعلان عن تاريخ الحملة تعد نسبة ضئيلة جدا، في الوقت الذي يجب أن تصل النسبة إلى 90بالمائة، ليمكن القول أن الحملة ناجعة، مشيرا إلى أن المخابر الهندية التي صنعت اللقاح تعد من أهم المخابر المعروفة والمتعامل معها في أكثر من صفقة سواء في الجزائر أو في البلدان الأخرى، قائلا” لابد من إجراء التلقيح على مستوى المراكز والعيادات الصحية بدل المؤسسات التربوية، لضمان شفافية وكذا زرع الثقة في نفوس المواطنين، منوها إلى ضرورة إخضاع عملية التلقيح إلى حملات اشهارية وإعلامية عبر وسائل الإعلام، بالإضافة إلى عدم الانسياق إلى بعض آراء وممثلي المجتمع المدني ممن ليس لهم علاقة بقطاع الصحة والطب”.