رفض أمس، عميد الأطباء الجزائريين الدكتور محمد بقاط بركاني تحميل الأطباء وموظفي السلك الطبي في الجزائر مسؤولية فشل الحملة الوطنية للتلقيح ضد أنفلونزا الخنازير في أسبوعها الأول، مطالبا وزارة الصحة إقناع الأطباء وبالأدلة العلمية بسلامة لقاح "أربارنيكس" وعدم تشكيل المواد المساعدة المدعمة للقاح لا تشكل أي خطورة على صحة الجزائريين وفي مقدمتهم النساء الحوامل. * وأوضح الدكتور بركاني رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب أن الطبيب قبل كل شيء هو مواطن له حرية الاختيار في التلقيح من عدمه وليس مطالبا أن يكون قدوة أو مثلا لأي أحد. أما فيما يخص أخلاقياته كطبيب، فهي توجب عليه توجيه وإرشاد المواطن لما فيه خير لصحته ان استشاره المواطن، ولكن بالمقابل يجب أن تدعمه الوزارة الوصية والمسؤولين الإداريين المشرفين على حملة التلقيح من الاتصال بالأطباء باعتبارهم حلقة الوصل وأكثر الجهات التي يثق فيها المواطن البسيط وتدعيمهم بالأدلة العلمية بمأمونية لقاح "أربارنيكس" وإقناعهم بعدم تشكيل المواد المساعدة المدعمة للقاح أي خطورة على صحة الجزائري كالمادة الكيميائية "السيكوالين" التي أثارت نقاشا وجدلا واسعا وسط الخبراء والأخصائيين حول خطورتها. * وأشار رئيس عمادة الأطباء الجزائريين إلى أن الحملة الوطنية للتلقيح أجهضت قبل انطلاقتها بدخول وزارة الصحة في دوامة من الإشاعات التي لم تتصدى لها أو تفندها في وقتها ما أدى لكسر الثقة بين الوصاية والمواطن فضلا عن إهمالها للجانب التوعوي والتحسيسي وتهميشها للأطباء وأهل الاختصاص قبل انطلاق الحملة، مضيفا أن لا أحد يمكنه إجبار الطبيب أو الممرض على التلقيح، فهي قناعة شخصية والتلقيح اختياري. * ودخلت الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس "أيتش1أن1" أسبوعها الثاني في ظل تخوف ومقاطعة شبه كاملة للقاح من قبل موظفي قطاع الصحة والنساء الحوامل بعد انطلاق عملية تلقيحهن صبيحة أول أمس عبر مختلف العيادات المتعددة الخدمات أو عيادات رعاية الطفولة والأمومة رغم توصيات خبراء المنظمة العالمية للصحة بضرورة تلقيح النساء الحوامل للخطورة القصوى للفيروس على حياتهن في حال إصابتهن به.