بالرغم من مرور أسبوع عن انطلاق حملة تلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية بين تلاميذه المؤسسات التربوية بوهران إلا أن إقبال التلاميذ على اللقاح تبقى قليلة ومحتشمة حسب ما علم أمس. من رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بوخاري يوسف ل”الفجر” والذي أكد أنه من بين 270 ألف تلميذ كان مرتقب أن يتم تلقيحه فإن العملية اقتصرت على 20590 ألف تلميذ فقط وذلك وسط قلق وتخوف الأولياء من حدوث مضاعفات صحية خطيرة لأبنائهم من اللقاح الذي تدور حوله الشكوك بعدم سلامته، مشيرا أن نسبة الاستجابة وسط التلاميذ بلغت 15.33 بالمائة وهو ما خيب كل التوقعات الطاقم الطبي للصحة المدرسية، لاسيما وأن العملية المجانية كلفت خزينة الدولة مبلغ 69 أورو للجرعة الواحدة. وفي سياق ذي صلة، أكد المتحدث، أن تخوفات الأولياء من تأثيرات اللقاح دفع بالعديد من العزوف وهو ما فنده المتحدث والذي نصح بضرورة التلقيح واجباريته منوها أن البلبلة التي أثيرت حول ذلك سيجنب الأولياء متاعب صحية في المستقبل. وقال رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان ”لقد قمنا بتلقيح أكثر من 500 ألف متمدرس بمختلف المؤسسات التربوية بوهران ضد 6 أمراض معدية خلال الثلاثي الأول من المويم الدراسي ولم تتعقب العملية أية مشاكل وتتم في ظروف عادية سنويا ويتعلق الأمر بتلقيحات ضد ”الشلل” و”الديفتيريا” و”التيتانوس” و”السعال الديكي” و”التهاب الكبد الفيروسي” و”الحصبة”، حيث أوضح رئيس مصلحة الوقاية أن الطفل الحامل للحصبة لا يتأثر بها سوى بعض الحكة والطفوح الجلدية لا غير، في حين الخطورة تكمن على الحامل في الأشهر الثلاث الأولى والفتاه في سن البلوغ. الحصبة الألمانية تسببت في ولادة 412 طفل أبكم و113 آخر أعمى وحالات مشوهة السنة الفارطة أكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرة الصحة والسكان”بوخاري يوسف” ل”الفجر” أن البوحمرون والحصبة الألمانية باتت المرضان الوحيدان اللذين لم تتغلب عليه الجزائر، وأشار قائلا ”أنه من المفروض الجزائر الدولة السباقة لاحتواء هدين المرضين، حيث كانت الانطلاقة الفعلية لتجسيده في سنة 1990 غير أن العشرية السوداء أعاقت انجاز المبادرة الصحية التي نعكف على تطبيقها حاليا” مشيرا أن المغرب انتهى من العملية مند 2008 والذي بات بفضل دلك بلد آمن للمسافرين دون عدوى ومصادق عليه من طرف منظمة الصحة العالمية”، ضف إلى ذلك السنغال التي انتهت من العملية منذ 3 أشهر بتلقيح زهاء 6 ملايين طفل مستهدف. وكشف المتحدث أن الحصبة الألمانية تسببت السنة الماضية في ولادة 412 طفل أبكم و118 طفل أعمى بسبب انتقال العدوى من الطفل الحامل للفيروس إلى الأم الحامل خلال الثلاثة أشهر الأولى التي تتسبب العدوى في ولادة جنين مشوه.