كشف البروفيسور إسماعيل مصباح، مدير الوقاية بوزارة الصحة، أن عملية اللقاح ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية إجباري وعلى أولياء التلاميذ التفكير في مصلحة أبنائهم الصحية، خاصة أن نسبة 80 بالمائة من هذا المرض متواجدة بالمحيط المدرسي، مؤكدا أن لقاح ROR لا يشكّل أي خطورة على الطفل، مشيرا إلى أن وزارة الصحة، وبالتنسيق مع السلطات العمومية، هيأت كل الظروف والوسائل لعملية تلقيح آمنة. تواصلت، أمس، عملية التلقيح ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية، في إطار الحملة التي دعت إليها وزارة الصحة والتي انطلقت أول أمس وتستمر إلى غاية 15 من شهر مارس الجاري، في الوقت الذي عرفت فيه العملية عزوف الأولياء عن تلقيح أبنائهم تخوفا من أي مضاعفات صحية، فيما أرجع البعض هذا العزوف إلى نقص التواصل بين الوزارة وأولياء التلاميذ. وفي هذا الإطار، انتقد البروفسور إسماعيل مصباح، الأطراف التي تعمل على التشويش على عملية التلقيح وتسعى لمنع حق الطفل في التلقيح، مشيرا إلى أولائك الذين نصبوا أنفسهم خبراء وكانوا ضد التلقيح رغم أن هذه العملية، يضيف المتحدث، هي الوسيلة الوحيدة في العالم للتخلص من مرض الحصبة والحصبة الألمانية. وأضاف مصباح، خلال استضافته على إحدى القنوات التلفزيونية، أن اللقاحات كلها تخضع للمراقبة الصارمة، مشيرا إلى أنه في الجزائر لا يتم استيراد أي جرعة من اللقاح دون تكون مضمونة من المنظمة العالمية للصحة، وهو ما أكد ممثل المنظمة كايا خلال ندوة صحفية أول أمس، أن التلقيح الموجود بالجزائر وكل البلدان فعال وآمن، كما أن جميع اللقاحات المستوردة يتم إخضاعها للمراقبة من طرف المخبر الوطني، مشيرا إلى أن ظروف استعمال اللقاح آمنة وفي صالح الطفل. وأكد ذات المتحدث، أن كل اللقاحات الموجودة في العالم لها أعراض صحية جانبية تتمثل، كأقصى حد، في الحمى وألم على مستوى مكان التلقيح وأحيانا تسبب نوعا من الحساسية وليس مضاعفات خاصة، مضيفا في ذات السياق، أن عملية التلقيح إجبارية لكن بإقناع للأولياء، مؤكدا ان نسبة 80 بالمائة من مرض الحصبة والحصبة الألمانية متواجد بالمحيط المدرسي ما يجبر التلميذ على الخضوع للتلقيح لحمايته وحماية المحيط المدرسي، موضحا أن السلطات العمومية، وبالتنسيق مع وزارة الصحة، جندت كل الوسائل لظروف عملية تلقيح آمنة. من جهة أخرى، كشفت كريمة لعشاب، ممثل الصحة المدرسية بمديرية الصحة لولاية الجزائر، عن تسجيل 2524 تلميذ تم تلقيحه من طرف الفرق الطبية على مستوى المدارس والمؤسسات التربوية بالعاصمة، خلال يومين من انطلاق عملية التلقيح، فيما تم تسجيل 100 حالة لم يخضعوا للتلقيح لأسباب عدة، على غرار الحساسية وبعض الأمراض، حيث تم تأجيلهم للأسبوع المقبل إلى حين تحسّن حالتهم الصحية. وفي إطار الإجراءات المتعلقة بعملية التلقيح التي تم الشروع فيها على المستوى الوطني، أول أمس، فإن كل التلاميذ الذين يتم تلقيحهم يبقون تحت الملاحظة لمدة نصف ساعة لأجل المراقبة الصحية، أما التلاميذ المصابين بالحساسية أو أي مرض، فلا يتم إخضاعهم لعملية التلقيح. للإشارة، طمأنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، أولياء التلاميذ بشأن سلامة وأمن اللقاحات المدرجة ضمن الرزنامة الوطنية، داعية إياهم إلى مواصلة تلقيح أبنائهم، كما كشفت عن فتح تحقيق في قضية التلقيح ضد الحصبة الذي يثير جدلا واسعا حاليا، مؤكدة أن أطرافا سياسية هي من روجت لحملة المقاطعة.