دعا وزير الموارد المائية والبيئة، عبد القادر والي، إلى تعميم مبادرة إدماج المعاقين في الوسط المهني ومنحهم مناصب عمل، وهذا من خلال الأخذ بعين الاعتبار احتياجاتهم في إعداد وإنجاز المرافق العمومية والمؤسسات، سيما وأن التشريع الجزائري ينص على تخصيص 1 بالمائة من المناصب لهذه الشريحة، وهذا بمناسبة إصدار فاتورة المياه مكتوبة بتقنية ”البراي” للأول مرة في الجزائر. أكد الوزير، أمس، أن شركة المياه والتطهير للجزائر ”سيال” التي قامت بمبادرة إصدار فاتورة مكتوبة بتقنية ”البراي” احتفالا باليوم العالمي للمتقاعدين، هي مبادرة جيدة وتستحق التشجيع والتعميم على مؤسسات عمومية أخرى كسونلغاز واتصالات الجزائر والبريد. وثمن المتحدث، من ”سيال” إقدام هذه الأخيرة، على إبرام عقود عمل مع أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ومنحهم مناصب عمل، معتبرا الأمر يستحق التشجيع والاقتداء به، سيما أن فئة المعاقين تستطيع تقديم الخدمة كغيرها من أفراد المجتمع في حالة توفير الإمكانيات اللازمة لها، وشدد في هذا السياق على أهمية، الأخذ بعين الاعتبار توفير المصاعد والكرسي المتنقلة المناسبة للتنقلات السهلة للمعاقين وإشارات صوتية وتجهيزات تحول دون الحالة الماسة للمعاق لمرشد للأداء مهامه في العمل. وواصل الوزير، أن توظيف أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، هو اعتراف بحقوقهم الدستورية وتلك التي كفلها لهم القانون، حيث ينص على منح 1 بالمائة من مناصب الشغل لفئة المعاقين من اجل إدماجهم مهنيا وإنصافهم. من جانبه أكد المدير العام لشركة ”سيال ”جون مارك جان، أن المبادرة الخاصة بتوظيف المعاقين في الشركة سيتم توسيعها تدريجيا حتى تشمل مراكز أخرى، وأوضح أن إصدار فاتورة بالبراي جاءت للاستجابة الاحتياجات هذه الشريحة من المجتمع. وفي رده على أسئلة الصحافة، الخاصة بالتذبذبات التي ترافق فترة الصيف في التزود بالمياه، قال أنه تم تسطير برنامج خاص بالفترة الصيف يرافقه في نفس الوقت برنامج أخر خاص بإصلاح الإعطاب انطلق من شهر أكتوبر حتى شهر مارس الجاري. واعترف مدير الشركة ”سيال”، أن 38 وكالة منتشرة على مستوى العاصمة وتيبازة تشتغل للإنجاح موسم الصيف وسد الاحتياجات 4 ملايين زبون، معترفا بصعوبة المهمة بالنظر لكون الجزائر من البلدان التي يتراجع فيها منسوب المياه بالنظر لموقعها والمناخ أيضا. كما أشاد، ياسين ميرة، رئيس الجمعية الوطنية لتريبة وتشغيل والتضامن مع المكفوفين، المبادرة التي قامت بها مؤسسة ”سيال”، واعتبر أن فرصة يعبر من خلالها ذوي الاحتياجات الخاصة على قدراتهم، من جانبها دعت فلورا ببرغوث، رئيسة جمعية مساندة المعاقين ”البركة” إلى توفير الإمكانيات في القاعة والمرافق العمومية حتى يستطيع ذوي الاحتياجات الخاصة الذهاب إلى مراكز التصويت وأيضا حضور التجمعات الحزبية واختيار مرشحيهم بكل حرية في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.