أكد أمس وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، إن هناك مساعي تقوم بها الجزائر وأخرى تجريها مصر، فيما تواصل تونس اتصالاتها في اتجاه حل الأزمة الليبية. وقال الوزير التونسي في حديثه لقناة ”الحرة” الأمريكية أن اجتماعا آخر سيعقد لوزراء خارجية الدول الثلاث لبحث نتائج الجهود التي بذلتها الدول الثلاث مع الأطراف الليبية، كما أضاف الجهيناوي أن تونس وجهت دعوة لقائد عام الجيش المشير خليفة حفتر لزيارة تونس، وأن مسألة تحديد وقت الزيارة ترجع له، وأن تونس ترحب به كما رحبت برئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الدولة. وفي رده على سؤال حول سعي تونس إلى تصدير النموذج التونسي إلى ليبيا قال الجهيناوي: ”النموذج التونسي قائم على أن تونس لكل التونسيين، ولا بد أن نجد صيغة توافقية تجمع بين الليبيين، لكن إذا رأى الليبيون أن هذا النموذج صالح لهم، فلماذا لا؟!، لكننا لا نريد أن نفرض هذا النموذج عليهم ولا تصديره إلى ليبيا ولا لأي مكان آخر”. وأشار الجهيناوي إلى أنه خلال زيارته العاصمة الأميركية (واشنطن) أطلع وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، على الجهود التي تقودها تونس لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، في إطار مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وإعلان تونس الوزاري الذي وقعه في 20 فيفري الماضي وزراء خارجية تونسوالجزائر ومصر. من جانبه، دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية كلا من الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي إلى ليبيا جاكايا كيكويتى، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فدريكا موغرينى، والممثل الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، إلى اجتماع رباعي تستضيفه جامعة الدول العربية حول ليبيا غدا بغية تنسيق المواقف والجهود التي تضطلع بها المنظمات الأربع من أجل دعم الأشقاء الليبيين وتشجيع العملية السياسية بشكل يفضي للتوصل إلى تسوية توافقية وشاملة للأزمة الراهنة. وأوضح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن هذه التطورات ستكون على رأس القضايا التي ستتم مناقشتها خلال الاجتماع الرباعي الذي تستضيفه الجامعة غدا، وذكر أن الاجتماع سيناقش أيضا الاتصالات المشتركة التي يمكن أن تقوم بها المنظمات الأربع مع الأطراف الليبية لتشجيعها على استئناف الحوار السياسى والتوصل إلى حلول توافقية للنقاط الخلافية التي تعترض تنفيذ الاتفاق السياسى الليبي الموقع فى الصخيرات، وذلك إلى جانب تنسيق هذه الجهود مع دول الجوار الليبي، وفي مقدمتها مصر وتونسوالجزائر، خاصة في ضوء الجهود النشيطة التي قامت بها في المرحلة الأخيرة لحلحلة الأزمة.