كشف الرئيس المدير العام للديوان الترقية والتسيير العقاري صابر محمد، ل”الفجر”، أن مصالحه خصصت ما يقارب المليارين دج لترميم ما يقارب 600 عمارة قديمة، منها 36 عمارة تحوي زخارف ورسومات تعود للحقبة الاستعمارية، على أن تنتهي الأشغال بها قبل شهر جوان. وانطلقت بوسط مدينة وهران أواخر الاسبوع المنصرم أشغال ترميم 36 عمارة قديمة يعود إنجازها إلى الحقبة الاستعمارية، والتي فقدت الكثير من نسقها العمراني بعد تصدع أجزاء من جدرانها بفعل العوامل الطبيعية، خاصة أنها تحوي العديد من الرسومات الأثرية والزخرفة الفنية قلما تجدها في العمارات التي يتم إنجازها حاليا، ناهيك عن برنامج عمل طموح سيمس 50 عمارة أخرى بشارع العربي بن مهيدي ومحمد خميستي بوسط المدينة. وأضاف صابر محمد أن أغلب شوارع وهران، منها شارع العربي بن مهيدي وسط المدينة إلى ورشات مفتوحة بهدف استعادة الوجه الجمالي للمدينة التي لم تشهد أي عملية ترميم منذ الاستقلال، والتي تعد في حد ذاتها متحفا مفتوحا على الهواء الطلق بفضل عمليات الزخرفة والنحت المتواجد بها. وقال صابر إن أغلب أشغال عمليات الترميم تشرف عليها مؤسسات كبرى، منها مؤسسة حسناوي لترميم البنايات، وكذا مؤسسات أخرى منها وطنية وأجنبية تعكف إلى إعادة جمالية الوجه الخارجي لتلك البنايات التي تقع وسط المدينة وبأكبر شوارعها، من شارع محمد خميستي وشارع العربي بن مهيدي، أين تتواصل بهم الأشغال بالرغم من تقلبات الطقس إلا ان الورشات العمل ظلت مفتوحة لتسليم المشروع في وقته المحدد، حيث تم استلام منها أربع عمارات انتهت أشغال بها، مشيرا أن المشروع خصصت له السلطات الولائية أكثر من 200 مليار سنتيم من أجل الشروع في ترميم 600 عمارة ببلديات وهران وأرزيو والمرسى الكبير، منها 200 عمارة ببلدية وهران، على أن تنتهي العملية في ظرف وجيز من السنة المقبلة. وموازاة مع ذلك، يعرف مقر البلدية بوسط المدينة وضعا مماثلا لأن الأموال المخصصة له متوفرة، لكنه مازال في مرحلة الشروع في عمليات الترميم من قبل ذات المؤسسة، وهو المعلم الذي خصصت له السلطات العمومية المحلية غلافا ماليا قدره 700 مليار سنتيم لإتمام إنجاز مختلف عمليات الترميم الخاصة لتحويله إلى متحف وطني نظرا للمعالم المتواجدة به وزخارف نادرة.