تلازم هذه الأيام مختلف أحياء وسط المدينة وفي مقدمتها شارع العربي بن مهيدي بوهران النفايات وبقايا عمليات الترميم وإعادة التبليط ودهن واجهات العمارات القديمة والتي نجم عنها بالمقابل حالة إختناق مروري غير معهود عقب أشغال ترميم العمارات، حيث تم غلق الأرصفة من خلال مباشرة عمليات الترميم ما استدعى من مختلف المواطنين المشي بعرض الطريق وسط سرعة السيارات الامر الذي ينذر بحوادث مرور مروعة من خلال سلك الطريق الرئيسي بدل استعمال الأرصفة التي يقابلها ما يجعل المواطنون يشتكون من الإختناق المروري والعرقلة الكبيرة التي تسجل يوميا في الوقت الذي زادت فيه أشغال الترميم التي تباشرها مصالح الأوبيجي وفق شركة أجنبية الطين بلة من خلال انتشار القمامات التي باتت تعكر صفو كل من يتوجه الى قلب المدينة ، وهو ما اتضح لنا خلال جولتنا الاستطلاعية حيث طغت القذارة وانتشار للروائح النتنة عبر اهم الشوارع الكبرى بوسط المدينة كحي خميستي ونهج الصومام وكذا العربي بن مهيدي ناهيك عن تراكم بقايا عمليات الترميم به مع العلم انه تم رصد ازيد من 2 مليار لترميم البنايات القديمة وإعادة الاعتبار لها حيث تتكفل 15 مؤسسة بعمليات الترميم التي إنطلقت بوهران وعرفت تعثرا نوعيا خاصة ببعض العمارات التي يعود تاريخها الى حقب بعيدة ما يصعب من تقنيات الترميم والصيانة مع العلم ان عدد العمارات المعنية بالترميم بوسط المدينة يقدرب 200 عمارة. من مجموع 600 عمارة. تجدر الإشارة، الى انه نسبة الاشغال بكامل العمارات المعنية بعملية الترميم 45 بالمائة حيث لا تزال العملية تتواصل بوسط المدينة وما جاورها وفي سياق معاكس يشتكي سكان الباهية من تأخر تسليم أشغال الترميم التي تسير على خطى السلحفاة من منطلق ما أضحت تسببه عملية من إزعاج وعرقلة في حركة السير ما يتسبب في غالب الاحيان في مناوشات تصل إلى حد المشادات وسط المارة بحكم ضيق المكان ، ليبقى الاشكال مطروحا حول من يتحمل كل هذه المشاكل التي تحاصر اهم اكبر الشوارع بالقلب النابض للولاية التي رصدت لها اغلفة مالية معتبرة في سبيل تنظيفها والحفاظ على جماليتها ونظافتها وازلة الغبار عن التنمية بها.